تطرق صادق جنان صفت، في المقال الافتتاحي لصحيفة "ابتكار"، اليوم الاثنين 17 سبتمبر (أيلول)، إلى تصريحات أدلى بها مؤخرًا، منوشهر متقي، وزير الخارجية الإيراني السابق في حکومة أحمدي نجاد، أشار فيها إلى أنه "بما أن كوريا الجنوبية قاطعت النفط الإيراني، فاستيراد البضائع منها يجب أن يصبح محدودًا".

ومتابعةً لذلك، كتب صادق جنان‌ صفت:

"قد لا تكون لدى السيد متقي معلومات كافية عن أنشطة الشركات الكورية الجنوبية في إيران، ولا يعرف أن 4000 عامل إيراني، على الأقل، يعملون في هذه الأيام الصعبة، في المشروعات المشتركة مع الكوريين. وبصرف النظر عن هذا، فإن الآلاف من الناس يعملون في الأعمال الخدمية الثانوية، وفي توزيع البضائع الكورية في إيران".

وأضاف صادق جنان:

"علينا أن نتذکر أنه بعد الاتفاق النووي، قدمت كوريا الجنوبية 10 مليارات دولار لتمويل إيران، وكان من المفترض أن يزيد هذا التمويل إلى 50 مليار دولار.. وبعيدًا عن هذا، فإن أسعار منتجات هذا البلد مناسبة، وتفضل الأسر الإيرانية هذه المنتجات. على سبيل المثال، التلفزيونات المصنعة في كوريا الجنوبية لها مكانة عالية في سلة استهلاك الأسر الإيرانية".

وأوصى الكاتب وزير الخارجية السابق متقي، "وأولئك الذين يفکرون مثله، بأن يختاروا طريق المصالحة والصداقة والنصح بهما، بدلاً من طريق الانتقام، في هذه الأيام الصعبة للاقتصاد الإيراني، لتحقيق المزيد من الهدوء والطمأنينة".

واختتم الكاتب مقاله قائلاً:

"يبدو أن هؤلاء الناس لم يجدوا جدارًا أقصر من الجدار الكوري الجنوبي، أو لديهم خطة ثانية لا سمح الله. وإلا، لماذا لا يقولون أي شيء لروسيا التي وضعت يدها في يد المملكة العربية السعودية، هذه الأيام، ووفقًا لرغبة الولايات المتحدة، تريد أن تأخذ حصة إيران من سوق النفط؟ لماذا لا يريدون معاقبة هذا البلد؟ بسبب العداء الأميرکي، يمر الاقتصاد الإيراني في هذه الأيام بعقوبات خطيرة، ومن الأفضل الصداقة والمصالحة بدلاً من الانتقام".