الإيرانیون في قلب أزمة اللاجئين في بریطانیا
أعلن وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، أمس الأحد 30 ديسمبر (كانون الأول)، عن قطع إجازة عطلة عيد الميلاد، وعودته إلى لندن بعد الانتقادات التي وجهت إليه في موضوع ارتفاع عدد طالبي اللجوء الذين يعبرون قناة المانش، ليصلوا إلى بريطانيا.
وحاول أكثر من 220 شخصًا، منذ شهر نوفمبر (تشرین الثاني) الماضي، وحتى الآن، الوصول إلى بريطانيا، عبر قناة المانش بواسطة القوارب، وفقًا لقناة "بي بي سي" البريطانية.
یشار إلی أن معظم طالبي اللجوء إيرانيون يريدون الإقامة في بريطانيا، وأن أحد أسباب ذلك أن بريطانيا ترفض بشكل أساسي إعادة الإيرانيين إلى بلدهم بسبب أوضاع حقوق الإنسان في إيران.
ونقلت صحيفة "فايننشيال تايمز"، أمس الأحد، عن رئيس مجموعة العمل الخاصة بجرائم الهجرة في بريطانيا، كريس هوغبن، المسؤولة عن التعامل مع تهریب البشر، أن قضايا حقوق الإنسان في إيران أدت إلى موجة هجوم طالبي اللجوء الإيرانيين على بريطانيا وبروز ظاهرة طالبي لجوء قناة المانش.
وقد ألقت السلطات البريطانية، قبل يومين القبض على 12 طالب لجوء كانوا يستقلون قاربين على ساحل دوفر، وقد كان أحدهم فقط من سوريا والباقون من إيران، وفقًا للتقارير.
يشار إلى أن الحكومة البريطانية ووزیر داخليتها يتعرضان إلى ضغوط بسبب زيادة عدد طالبي اللجوء الذين ينوون المجيء إلى بريطانيا بهذه الطريقة. وذلك بسبب أن بعض الإيرانيين الذين سافروا إلى صربيا لم يستطيعوا مغادرتها.
وقد كان كثير من الإيرانيين يسافرون إلى صربيا دون تأشيرة سفر، حتی خریف العام الحالي، أما الآن فإن السلطات الصربية لا تسمح للإيرانيين بالدخول أو الخروج دون تأشيرة، حسبما نقلت "بي بي سي" عن مسؤولين بالشرطة الصربية، التي صرحت بأن ما يقرب من 12 ألف إيراني لم يغادروا البلاد بعد دخولها.