الادعاء العام الروماني: وفاة منصوري كانت "مصحوبة بعنف وعلى عجل"
أشار الادعاء العام في بوخارست إلى نتائج تشريح جثة القاضي الإيراني الهارب، غلام رضا منصوري، قائلا إن وفاة هذا القاضي الإيراني كانت "مصحوبة بعنف" ومن المحتمل أنها جاءت "على عجل".
وأعلنت وسائل إعلام رومانية، اليوم الثلاثاء 23 يونيو (حزيران)، نقلا عن الادعاء العام في العاصمة الرومانية، بوخارست، عن "وجود جروح على جثة منصوري نتيجة ارتطامه بجسم صلب".
وكان قد تم العثور على جثة غلام رضا منصوري، القاضي الإيراني المتهم بالفساد المالي في قضية أكبر طبري، مساعد رئيس السلطة القضائية السابق، يوم الجمعة الماضي، خارج الفندق الذي كان يُقيم فيه.
وكانت قناة "إيران إنترناشيونال" قد توصلت في وقت سابق إلى تفاصيل أوفر حول وفاة غلام رضا منصوري، تفيد بأن منصوري وقبل لحظات من موته دفع جميع تكاليف الفندق الذي كان يقيم فيه، وتجاذب أطراف الحديث لدقائق مع موظف الاستقبال في الفندق.
وقال مراسل قناة "إيران إنترناشيونال"، أحمد صمدي، المبعوث إلى رومانيا لتغطية ملف وفاة القاضي الإيراني الهارب، غلام رضا منصوري، قال إن مسؤولا قضائيا أكد أن منصوري استقل المصعد إلى الطابق الذي كان يقيم فيه، ولكن لم يدخل غرفته، وبعد لحظات تم قذفه من الأعلى إلى الأسفل، فتحطم جسده في بهو الفندق.
وجاءت هذه التصريحات بعدما تم الإعلان أن وفاة منصوري ناجمة عن "كسور، وتمزق في أطراف، ونزيف داخلي".
وتفيد التقارير الواردة، بأن منصوري التقى يوم وفاته مع ضابط الشرطة الذي كان من المفترض أن يقدم نفسه إليه كل أسبوع. وقال ضابط الشرطة إنه لم تكن تبدو على كلام وسلوك منصوري بوادر تشير إلى أنه من المحتمل أن يتخذ إجراءات خطيرة.
ومن جهته، فإن حسن بابائي، القاضي في المحكمة الجنائية في طهران- الفرع الخامس، قال سابقًا: "حتى الآن، لم يتم إثبات حقيقة الأمر للمحكمة من عدمه".
وفي الوقت نفسه، استدعت وزارة الخارجية الرومانية، السفير الإيراني في بوخارست، وعبرت عن دهشتها تجاه التصريحات الإيرانية حول وفاة القاضي منصوري.