قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن القوات التابعة لها أطلقت طلقات تحذيرية تجاه 3 زوارق سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني بعد أن اقتربت من السفن الأميركية وانتهكت المسافة الآمنة.

وبحسب البنتاغون، فقد وقع الحادث أول من أمس الاثنين 26 أبريل (نيسان)، شمال المياه الدولية الخليجية، حيث اقتربت زوارق الحرس الثوري السريعة من السفن الأميركية مسافة 60 مترًا دون الاستجابة للإنذار اللاسلكي، ولكن بعد عدة طلقات تحذيرية أطلقتها السفن الأميركية، نأت الزوارق الإيرانية السريعة بنفسها عن السفن.

وقبلها بيوم کذلك، قال مسؤولو البحرية الأميركية لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن عددًا من الزوارق السريعة وسفينة تابعة للحرس الثوري اقتربت من الأسطول الأميركي في الخليج يوم 2 أبريل (نيسان) واشتركت في مناورات خطيرة.

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد اقتربت 3 زوارق سريعة وسفينة تعرف باسم "هارت 55" من سفينتين تابعتين لخفر السواحل الأميركية تقومان بدوريات في المياه الدولية جنوبي المياه الخليجية، وقد اتجهت السفينة الأكبر مرارًا نحو سفينتين أميركيتين، واقتربت منهما على بعد 65 مترًا.

ويقول مسؤولو البحرية إن سلوك السفينة الإيرانية أجبر السفن الأميركية على المناورة لتجنب الاصطدامات.

كما استمرت السفن الإيرانية بمناوراتها، ولهذا أرسلت أطقم السفن الأميركية عدة إنذارات لمدة 3 ساعات، واستجاب طاقم السفينة الإيرانية الأكبر، لكن المناورات الخطيرة استمرت.

ووصفت البحرية الأميركية هذه الخطوة بأنها "خطيرة وغير مهنية" من قبل سفن وقوارب الحرس الثوري، مضيفة أن حادثة 2 أبريل كانت مختلفة عن سابقاتها، لأن الزوارق السريعة كانت تقترب في السابق من السفن الحربية الأميركية لإزعاجها فقط، ولكن في يوم 2 أبريل، رافقت زوارق الحرس الثوري السريعة سفينة للحرس الثوري.

ومع توترات أول من أمس الاثنين، شمالي مياه الخليج، تعد هذه هي المرة الثانية التي تقترب فيها زوارق الحرس الثوري من السفن الأميركية بعد توقف استمر لمدة عام.

وقال مسؤول بالبحرية الأميركية لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أول من أمس الاثنين: "ما زلنا نعمل باحتراف في المنطقة، لكن قادة البحرية الأميركية يحتفظون بحق الدفاع عن أنفسهم".