قال مسؤولون بالبحرية الأميركية إن عددًا من الزوارق السريعة وسفينة تابعة للحرس الثوري اقتربت من سفن خفر السواحل الأميركية في المياه الخليجية في 2 أبريل (نيسان) واشتركت في مناورات خطيرة.

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، اقتربت ثلاثة زوارق سريعة وسفينة تعرف باسم "هارت 55" من سفينتين تابعتين لخفر السواحل الأميركية تقومان بدوريات في المياه الدولية جنوب المياه الخليجية، وقد اتجهت السفينة الأكبر مرارًا نحو سفينتين أميركيتين، واقتربت منهما على بعد 65 مترًا.

ويقول مسؤولو البحرية إن سلوك السفينة الإيرانية أجبر السفن الأميركية على المناورة لتجنب الاصطدامات.

كما استمرت السفن الإيرانية بمناوراتها، ولهذا أرسلت أطقم السفن الأميركية عدة إنذارات لمدة ثلاث ساعات، واستجاب طاقم السفينة الإيرانية الأكبر، لكن المناورات الخطيرة استمرت.

ووصفت البحرية الأميركية هذه الخطوة بأنها "خطيرة وغير مهنية".    

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن هذه هي الحادثة الأولى من نوعها خلال هذا العام، لكنها كانت مختلفة عن الحالات المماثلة السابقة. في الماضي، كانت الزوارق الإيرانية السريعة هي الوحيدة التي تقترب من السفن الحربية الأميركية لإزعاجها، ولم يسبق أن فعلت ذلك من قبل سفينة بحجم "هارت 55".

ويشير التقرير إلى أن الإيرانيين اعتادوا إجراء مثل هذه المناورات بشكل منتظم لمدة عامين باستخدام زوارق سريعة صغيرة، ولكن في عام 2018 توقفت مثل هذه العمليات. ووردت واقعة مماثلة في أبريل 2020، وبعدها لم تقم البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بذلك لمدة عام، لكنها استأنفت ذلك.

كانت الحالة الأخيرة قبل عام عندما اقترب زورق سريع إيراني من سفينة أميركية. وقالت البحرية الأميركية في بيان حينئذ إنه في 15 أبريل 2020، في شمال الخليج، تدخلت 11 سفينة حربية تابعة للحرس الثوري مرارًا مع السفينة الحربية الأميركية واقتربت منها على مسافة خطيرة.

ردًا على ذلك، كتب دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك، على صفحته على تويتر يوم الأربعاء 22 أبريل 2020: "لقد أصدرت تعليمات للبحرية الأميركية بإطلاق النار وتدمير أي وجميع الزوارق الحربية الإيرانية إذا ما تحرشت بسفننا في البحر".

وفي الوقت نفسه، وصف مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي آنذاك، سلوك البحرية التابعة للحرس الثوري بأنه "مخالف للقانون الدولي" وقال إن الولايات المتحدة تدرس "الرد الأنسب".

لكن الآن كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المسؤولين الأميركيين ليسوا متأكدين مما إذا كانت طهران هي التي تقود الأحداث، أم أنه قرار قادة الحرس الثوري الإيراني ومبادرتهم.

وقال مسؤول بالبحرية الأميركية أيضًا إن البحرية الأميركية ما زالت تلتزم بالاحترافية. وأكد أن قادة البحرية الأميركية يحتفظون بحق الدفاع عن أنفسهم.