التمرد الثامن بسجون إيران: نزلاء سجن شيبان في الأهواز قلقون من تفشي كورونا
استمرارًا لموجات تمرد واحتجاج السجناء في بعض السجون الإيرانية بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد، أكدت التقارير الواردة، اليوم الثلاثاء 31 مارس (آذار)، نشوب اشتباكات في سجن مدينة شيبان التابعة لمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران.
وأظهرت مقاطع فيديو تم نشرها، الیوم الثلاثاء، على شبكات التواصل الاجتماعي، تصاعد دخان وأصوات إطلاق رصاص من داخل السجن، فيما هتف السجناء: "الله أكبر"، بحسب مقاطع الفيديو المنتشرة.
إلى ذلك، أفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، على قناتها التلغرامية، بأن هذه الاحتجاجات اندلعت بسبب "حرمان السجناء من المستلزمات الطبية والمواد المعقمة" لمواجهة فيروس كورونا، إضافة إلى عدم منحهم إجازة مؤقتة من السجن، وعدم تمتعهم بحقوق المواطنة الأخرى.
وتشير بعض التقارير المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي إلى إصابة 3 نزلاء في سجن شيبان بفيروس كورونا.
وأكدت التقارير أنه تم إحراق جزء من سجن شيبان، كما تم إرسال قوات شرطة إضافية وقوات من الحرس الثوري لاحتواء الأوضاع هناك.
وكتبت منظمة حقوق الإنسان في إيران أن سعة سجن شيبان تصل إلى 2000 شخص، ولكن يتم حاليًا احتجاز نحو 4500 سجين في هذا السجن.
يشار إلى أن احتجاجت سجن شيبان اندلعت بعد 7 احتجاجات مماثلة في السجون الإيرانية، عقب تصاعد مخاوف السجناء من تفشي فيروس كورونا، حيث يعد احتجاج السجناء في سجن شيبان هو ثامن تمرد على مدى الأيام الاثني عشر الماضية، وذلك بعد وصوله إلى كل من: سجن بارسيلون، وأليغودرز بمحافظة لُرستان، وسجن تبريز في أذربيجان الشرقية، وسجن سقز بمحافظة كردستان، وسجن ألوند في همدان، وسجن عادل آباد في شيراز، وسجن سبيدار في خوزستان.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات التي وقعت بين القوات الأمنية والسجناء في الأيام الماضية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من السجناء.
وفي آخر حالة من تمرد السجناء الإيرانيين بسجن سبيدار في خوزستان، أشار قائد شرطة خوزستان، حميد عباس زاده، إلى "الحضور القوي لقوات الشرطة"، وإعادة الهدوء إلى السجن.
وفي غضون ذلك، نفى قائد شرطة خوزستان أنباء عن هروب السجناء، معلنًا اتخاذ تدابير للتعامل مع المقصرين في هذا الخصوص.