الحرس الثوري الإيراني: اغتيال فخري زاده تم "عبر الأقمار الصناعية"
قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، إن اغتيال محسن فخري زاده تم باستخدام "الأقمار الصناعية"، مضيفًا أن الاغتيال الذي يتم بهذه الطريقة "لا يمكن أن يشوه سمعة أمننا".
ونشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) تصريحات رمضان شريف هذه التي جاءت خلال مراسم عامة في مدينة بندر عباس، مساء أمس السبت، فيما رفض المتحدث باسم الحرس الثوري الإدلاء بمزيد من التفاصيل في هذا الخصوص.
وكانت قناة "العالم" الإخبارية، هي من ذكرت يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، موضوع "التحكم عبر الأقمار الصناعية" في تنفيذ الاغتيال، نقلا عن مصدر مطلع، وأكدت قناة "العالم" أيضًا أن هذا السلاح صنع في إسرائيل.
كما كانت وكالة أنباء "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني قد أكدت بعد يومين من الحادث أن إطلاق النار على سيارة العالم النووي والصاروخي، محسن فخري زاده، تم "بشكل آلي، عن طريق التحكم عن بُعد في سلاح تم زرعه في مكان الاغتيال، ولم يكن هناك أي وجود بشري".
وقال رمضان شريف إن الحكومة الإسرائيلية كانت تسعى إلى "اغتيال" فخري زاده، منذ 21 عامًا، وأن إيران "قامت بحمايته" على مدار هذه السنوات.
ولفت شريف إلى أنه خلال هذا الحادث لم يتم التطرق بشكل مطلوب إلى روح التضحية التي كان يتمتع بها رئيس فريق حراسة فخري زاده؛ حيث كان ذلك الحارس يحاول حماية فخري زاده بنفسه في مسرح الاغتيال.
يشار إلى أن محسن فخري زاده هو أحد كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، وقد كان يشغل منصب رئيس منظمة الأبحاث والابتكار التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة. ويعتبر أحد أبرز الشخصيات وأكثرها نفوذا في البرنامج النووي الإيراني وقد تم إدراج اسمه على قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقد تم اغتيال فخري زاده، خلال عملية تم تنفيذها يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) في منطقة آبسرد بمدينة دماوند.
ووردت في الأيام الأخيرة عدة تقارير عن أفراد من عائلة فخري زاده وأقاربه، حول إصابة أحد أعضاء الفريق الأمني لمحسن فخري زاده، ولكن ما زال من غير الواضح عدد الحراس الشخصيين الذين كانوا مع فخري زاده.
يذكر أن مسؤولية حماية العلماء النووين الإيرانيين تقع على عاتق استخبارات الحرس الثوري، ووجهت لها خلال الأيام الأخيرة انتقادات حول كيفية حماية محسن فخري زاده.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن وزارة الاستخبارات قد حذرت من قبل المؤسسات المسؤولة عن حماية محسن فخري زاده من الاغتيال، لكن ربما لم يتم اتباع "بعض البروتوكولات".