الحرس الثوري: التفاوض "خدعة".. وحكومة روحاني: المفاوضات أصبحت أكثر جدیة..
تحدث قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، من أرومية، اليوم الأربعاء 14 أغسطس (آب)، عن الحاجة إلى الابتعاد عن "العدو"، باعتباره السبيل الوحيد للنجاة، وقال: "إن المفاوضات منطق منسي في أذهان الشعب الإيراني، والجميع یعرف أن العدو لا یهیئ الظروف لاجتیاز المصاعب، وكل ما يقوله العدو هو وصفة لفشلنا".
وأضاف سلامي أن "التفاوض مجرد خدعة، وليس حلاً، والأعداء في المفاوضات يثقلون الضغط ويطالبوننا بالاستسلام وليس الكرامة".
وبالتزامن مع تصریحات قائد الحرس الثوري، قال محمود واعظي، مدير مکتب حسن روحاني، على هامش اجتماع الحكومة، صباح اليوم الأربعاء، حول التفاوض مع أوروبا: "أصبحت المفاوضات مع أوروبا أكثر جدية.. وإلى جانب هذه المحادثات، هناك محادثات أخری للتوصل إلی بعض الأطر، ونأمل أن نصل إلی الاستفادة من فوائد الاتفاق النووي".
ويعني كلام واعظي، من وجهة نظر الحکومة، الاستفادة من الآلية المالیة الأوروبیة المسماة "إينستکس"، للتبادل المصرفي والنفطي، فيما كرست أوروبا هذه الآلية للضرورات والسلع الإنسانية.
يذكر أن الحديث عن التفاوض وأهميته كثر في إيران، في الأشهر الأخيرة، بعد ممارسة واشنطن ما سمته سياسة الضغوط القصوى على طهران بهدف إجبارها على التفاوض من جديد حول برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي.
وفي الوقت الذي تعلو فيه أصوات إيرانية، وعلى رأسها المرشد، لرفض التفاوض مع الأميركان، تصدر من آن لآخر تصريحات من مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى تعطي إشارات إلى إمكانية التفاوض، مثلما صرح محمد جواد ظريف من نيويورك في زيارته الأخيرة نهاية الشهر الماضي، من أن إيران مستعدة للتفاوض إذا ما أوقفت واشنطن صادراتها من الأسلحة لدول الخليج.
وفي السياق نفسه جاء تصريح الرئيس الإيراني بدايات هذا الشهر، من أن التفاوض بين طهران وواشنطن ممكن في حال تم رفع العقوبات عن إيران.