الرئيس الإيراني: نريد مفاوضات هادفة.. يليها رفع للعقوبات
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن محادثات إحياء ما يسمى بالاتفاق النووي على جدول أعمال حكومته، لكن المحادثات لا ينبغي إجراؤها تحت "ضغط" من الدول الغربية.
وأضاف الرئيس الإيراني الجديد، أمس السبت 4 سبتمبر (أيلول)، أن حكومته "تواصل مفاوضات تتبعها نتائج".
وفي أول مقابلة تلفزيونية مباشرة له حول محادثات إحياء الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا، قال إبراهيم رئيسي: "لا نتردد في المحادثات والتفاوض، لكن الأميركيين والغربيين يبحثون عن حوار مع الضغط".
ولم يحدد الرئيس الإيراني الجديد موعدا لاستئناف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي.
يشار إلى أن 6 جولات من المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي عقدت في فيينا. لكن بعد فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية توقفت هذه المفاوضات بطلب من طهران ولم تستأنف بعد.
هذا وقد دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في محادثات إحياء الاتفاق النووي، دعت الحكومة الإيرانية إلى استئناف المحادثات النووية في أقرب وقت ممكن. وقد أعربت هذه الدول عن قلقها بشأن التقدم في برنامج إيران النووي في الأشهر الأخيرة.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أواخر أغسطس (آب)، أن إيران أنتجت لأول مرة اليورانيوم المعدني بنسبة 20 في المائة، وزادت بشكل كبير من قدرتها الإنتاجية لليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة.
وتابع إبراهيم رئيسي: "نريد مفاوضات هادفة، يتبعها رفع العقوبات عن الأمة الإيرانية، ومع رفع العقوبات ستزدهر حياة الناس أكثر".
لكن الرئيس الإيراني الجديد لم يقدم تفسيراً لإطار المفاوضات، ومن غير الواضح إلى أين ستؤدي نتيجة المفاوضات السابقة.
يأتي ذلك في حين أن عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا النووية، قال في يوليو (تموز) من هذا العام، بعد انتهاء الجولة السادسة من المحادثات، إنه "تم التفاوض بما يكفي، والآن حان الوقت للدول لاتخاذ القرار".
وأضاف عباس عراقجي: "لقد أجريت 6 جولات من المفاوضات مع مجموعة 4+1 حتى الآن، ونحن تقريبا في المراحل النهائية. والآن حان الوقت لجميع الأطراف لاتخاذ قرارات، وعلى الدول الأخرى اتخاذ قرارات صعبة لإحياء الاتفاق النووي".
وفي هذا الصدد، قال روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لإيران، أمس السبت، إن الحكومة الأميركية لا يمكنها أن تنتظر "إلى الأبد" قرار النظام الإيراني باستئناف المفاوضات لإحياء ما يسمى الاتفاق النووي.
وبموجب الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست في عام 2015، وافقت إيران على تعليق العديد من أنشطتها النووية. وفي المقابل، رفع أو تعليق العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقد انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، داعياً إلى اتفاق أوسع مع إيران يشمل، بالإضافة إلى تعديل هذا الاتفاق، أنشطة إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي.
وفي هذا الصدد، فرضت إدارة دونالد ترامب عقوبات واسعة على طهران منذ عام 2017 من خلال سياسة "الضغط الأقصى" لإحضار إيران إلى طاولة المفاوضات.
وفي المقابل، تخلت إيران عن التزاماتها في إطارالاتفاق النووي.