الدفاع المدني الإيراني حول دور إسرائيل في انفجار طهران: نحتاج وقتا أطول
رفض رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، غلام رضا جلالي، اليوم الأحد 28 يونيو (حزيران)، نفي أو تأكيد التقارير التي تتحدث عن هجوم سيبراني إسرائيلي على منشآت الغاز في منطقة بارتشين، شرقي طهران، والتي حدث فيها الانفجار الأخير، مضيفًا أن هذا الموضوع بحاجة إلى إجراء دراسات وبحوث.
وعلى هامش المؤتمر الوطني للدفاع الكيماوي الذي انعقد، اليوم الأحد، أضاف جلالي: "حول ما قيل عن انفجار بارتشين وأنه نجم عن هجوم سيبراني، لا يمكننا الإدلاء بشيء حتى يتم التوصل إلى نتيجة نهائية".
وتابع: "لأن القضايا السيبرانية معقدة، فيجب تحليلها ودراستها، لذلك لا يمكن التعليق حتى تكتمل الإجراءات".
وكان داود عبدي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، قد أعلن، في وقت سابق، أن سبب الانفجار هو "تسرّب الغاز" في منطقة بارتشين. فيما أظهرت صور أقمار صناعية تم إعدادها بطلب من "إيران إنترناشيونال"، أن الانفجار الذي وقع صباح أول من أمس الجمعة، في منطقتي بارتشين وخجير العسكريتين، تَرَك آثارًا في المكان على مساحة 500 متر.
كما أعلنت وكالة أنباء "أسوشييتد برس"، بناء على صور الأقمار الصناعية، أن هذا الانفجار وقع في منطقة جبلية، شرقي طهران، ويعتقد المحللون أن المنطقة تحتوي على كثير من الأنفاق الأرضية التي يُشتبه في استخدامها لتصنيع الأسلحة.
وفقًا للصور الحرارية للأقمار الصناعية، تظهر آثار الحريق في مجموعة واسعة من التلال المجاورة لمنشأة بارتشين الصناعية العسكرية.
وبناء على هذه الصور، تقع منشآت إنتاج المهمات العسكرية ومباني إنتاج صواريخ كروز بالقرب من المنطقة التي تظهر عليها آثار الحرائق الناجمة عن الانفجار.
يُشار إلى أن منطقة بارتشين تُعتبر محل تموضع الصناعات العسكرية الإيرانية، وتُعَدُّ كذلك جزءًا من المنشآت النووية الإيرانية.
وبعد حدوث الانفجار فجر أول من أمس الجمعة، أثيرت تكهُّنات حول احتمال حدوث أعمال تخريبية في منطقة بارتشين، وبالتالي حدوث هذا الانفجار؛ وقد طرحت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إمكانية هجوم سيبراني ضد هذه المنشآت.
ومن جهته، قال زوي يهزكلي، المحلل السياسي في القناة الـ13 للتلفزيون الإسرائيلي، إن الانفجار الذي حدث فجر أول من أمس الجمعة في منطقة بارتشين في طهران يبدو أنه كان "ناجمًا عن هجوم سيبراني"، طارحًا احتمال وجود صلة بين انقطاع التيار الكهربائي الهائل في مدينة شيراز الإيرانية والانفجار المذكور، وموضحًا أن يوم الخميس 25 يونيو (حزيران) الحالي حصل مسؤول استخباراتي في الجيش الإسرائيلي أيضًا على وسام فخر بسبب الأنشطة الاستخباراتية الإسرائيلية، وقد يرتبط هذا الموضوع أيضًا بالأحداث الإيرانية.
وفي هذا السياق، كان إيغال أونا، رئيس المديرية الوطنية الإسرائيلية للإنترنت، قد قال خلال مؤتمر صحافي عُقد في مايو (أيار) الماضي: "إن الشتاء السيبراني مُقبل علينا، وسيأتي أسرع مما كنت أتوقَّع".
وفي غضون ذلك، أجرت قناة "إيران إنترناشيونال" اتصالاً هاتفيًا مع المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وسألته حول التقارير التي تُفيد بتورُّط إسرائيل في هذا الانفجارولكن المتحدث رفض الإدلاء بأي تعليق بهذا الخصوص.