تصريحات متضاربة حول علاقة انفجار شرقي طهران بـ"تدريبات الباسيج"
تعليقًا على تقارير حول سماع دوي انفجار شرقي طهران، في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، قال حميد رضا كودرزي، مساعد محافظ طهران لشؤون الأمن وإنفاذ القانون، إن هذا الانفجار "يتصل بتدريبات بالقرب من بارشين، ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار".
وأفادت بعض وسائل الإعلام ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم سمعوا "صوتًا مروعًا شرقي طهران" نحو الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة 18 سبتمبر (أيلول).
وقال مساعد محافظ طهران للأمن وإنفاذ القانون، في شرحه، إن هذه "التدريبات بدأت في هذه المنطقة، أول من أمس الخميس، واستمرت حتى ظهر الجمعة".
يأتي ذلك في الوقت الذي لم ترد فيه أنباء عن مثل هذه المناورة المزعومة من قبل المسؤولين الأمنيين والعسكريين في إيران .
وقد أعرب بعض النشطاء عن شكوكهم بشأن إجراء تدريبات نحو منتصف الليل بالقرب من منطقة سكنية وحضرية.
ومن ناحية أخرى، كتب علي رضا شيرازي، الناشط في مجال تكنولوجيا المعلومات، عبر حسابه على "تويتر"، ردًا على تصريحات المسؤول الأمني بمحافظة طهران: "قيل إن الانفجار الذي سمع شرقي طهران كان بسبب التدريبات. هل أجريتم تدريبات الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حول المنطقة الحضرية؟ "دون أي إخطارات مسبقة؟".
وفي غضون ذلك، كتبت وكالة "موج" الإخبارية في هذا الصدد: "هذه المرة، على الرغم من حقيقة أن موجة هذا الصوت المجهول كانت أكبر وأكبر بكثير من موجة الصوت السابق، إلا أنه لم تقم أي وكالة أنباء أو موقع إلكتروني أو وسيلة إعلامية بتغطية هذا الحدث، وبعد 24 ساعة فقط علق أحد نواب المحافظ على الحادث. وهذا الرد نفسه زاد من الغموض والشائعات حول ما جرى".
وتابعت وكالة أنباء "موج" نقلا عن تعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي:"إذا كان سبب هذا الصوت هو فعلاً تدريبات الباسيج فلماذا سمع صوت واحد فقط ثم سكت كل شيء؟!".
يشار إلى أنه بالإضافة إلى تصريحات مساعد محافظ طهران، فقد أدلى بعض المسؤولين المحليين بتصريحات متناقضة.
وبينما نفى قائمقام باكداشت، هادي تمهيدي، في مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، وقوع أي حادث في المنطقة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وعزاها إلى وسائل إعلام خارج إيران، قال مصدر مطلع في منظمة الطوارئ لوكالة "موج" الإخبارية: "إن أصل هذا الحادث وهو سماع صوت رهيب شرقي طهران، صحيح".
وقال مسؤول الطوارئ: "لكن لم يتم إجراء أي اتصال بقوات الطوارئ، مما قد يعني أن الحادث لم يتسبب في إصابات، أو على الأقل لم تكن هناك حاجة إلينا".