السجن 10 سنوات ضد أمين عام جمعية الصداقة الإيرانية- النمساوية بتهمة "التجسس"
أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، عن صدور حكم بالسجن لمدة 10 سنوات ضد مسعود مصاحب، وهو سجين مزدوج الجنسية، بتهمة "التجسس"، مضيفًا أن المحامي شهرام شيرخاني، حُكم عليه أيضًا بالتهمة نفسها.
وقال إسماعيلي، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء 11 أغسطس (آب)، إن مسعود مصاحب، الأمين العام لجمعية الصداقة الإيرانية النمساوية، كان يتجسس لصالح "الموساد وألمانيا".
يشار إلى أن مصاحب مواطن نمساوي- إيراني يبلغ من العمر 72 عامًا، ومعتقل في سجن إيفين منذ يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.
وقد تم القبض عليه من قبل المخابرات الإيرانية، عندما سافر إلى إيران مع مجموعة من الأكاديميين والباحثين النمساويين من شركة "مد آسترون"، وهو مركز للعلاج والبحث بجزيئات الأيونات.
كما أشار إسماعيلي إلى المحامي شهرام شيرخاني، واتهمه بـ"التجسس" لصالح بريطانيا، قائلا إن شيرخاني: "قدم معلومات للعدو بشأن العقود المبرمة بين البنك المركزي، وبنك ملي، ووزارة الدفاع".
وفي مارس (آذار) الماضي، أفاد موقع "هرانا" الإخباري بأن شهرام شيرخاني حُكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة "التعاون مع حكومة معادية".
وتحدث المتحدث باسم القضاء أيضًا عن "5 اعتقالات في الآونة الأخيرة داخل وزارة الخارجية، وشركات الصناعات وقطع الغيار، وشركات دعم الطاقة، ووزارة الدفاع، ومنظمة الطاقة الذرية"، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول هذه الاعتقالات.
الصحافة ومراعاة الخطوط الحمراء
وخلال تصريحاته الصحافية، قال المتحدث باسم القضاء الإيراني، بعد يوم من وقف صحيفة "جهان صنعت": "لم يحظر القضاء أي صحيفة أو وسيلة إعلامية أو وكالة أنباء".
وتابع إسماعيلي: "توصيتنا أن تراعي الصحافة الخطوط الحمراء؛ لا يوجد مخرج.. مهمتنا الرئيسية، إذا تم ارتكاب جريمة، أن نتدخل لمعالجة الأمر".
وكان محمد رضا سعدي، رئيس تحرير صحيفة "جهان صنعت"، قد أعلن عن وقف الصحيفة، أمس الاثنين، قائلاً إن سبب الوقف هو "نشر مقابلة في عدد أمس".
يذكر أن صحيفة "جهان صنعت"، نشرت في عددها، أول من أمس الأحد، مقابلة مع محمد رضا محبوب فر، عالم الأوبئة وعضو مقر مكافحة كورونا، اتهم فيها الحكومة الإيرانية بـ"التكتم على الإحصائيات الحقيقية لضحايا كورونا، لأسباب سياسية وأمنية".