أكد داريوش شاهون وند، المدعي العام في خرم آباد، غربي إيران، التقارير التي أفادت بمقتل فرهاد وثوقي أحد سجناء المدينة، لكنه قال، دون الخوض في تفاصيل، إنه قُتل في اشتباك داخل السجن.

وفي وقت سابق، أفادت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان بأن فرهاد وثوقي (27 عامًا)، قد تعرض للتعذيب على أيدي قوات الأمن في سجن خرم آباد المركزي.

ومع ذلك، نفى شاهون وند أن يكون السجين قد مات تحت التعذيب. وقال إن هذا السجين "دخل في شجار مع شخصين أو ثلاثة في السجن، وبعد ذلك أصيب".

وأضاف أن "الفحوصات الطبية الأولية أظهرت أن هناك احتمالا لتناول الأفيون والمخدرات، ولكن هذا أيضا قيد التحقيق".

ولم يذكر المدعي العام في خرم آباد ما إذا كان هؤلاء الأشخاص من حراس السجن أم من السجناء، واكتفى بالقول إنه إذا اتضح أن شخصًا ما أو أشخاصًا "متورطون في موته، فسيتم التعامل معهم".

تأتي تصريحات المسؤول القضائي حول اشتباك وثوقي مع عدة أشخاص في السجن، في وقت قالت فيه منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، إنه احتُجز "في الحبس الانفرادي" منذ اليوم الثاني لاعتقاله، وحتى يوم مقتله.

هذا وأكد شقيق فرهاد وثوقي وفاة شقيقه في سجن خرم آباد المركزي، وقال لمنظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان إنه عثر على جثة شقيقه في الطب الشرعي في خرم آباد، حيث "تعرض لتعذيب غير إنساني".

وبحسب هذا التقرير، فإن فرهاد وثوقي، متزوج وأب لطفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، ويقيم في قرية تنك بري في مدينة نور آباد بمحافظة لرستان، وكان قد اعتقل وسجن لبعض الوقت مع شقيقه مصطفى وثوقي بتهمة المشاركة في مقتل حسين جوزي.

وفي الآونة الأخيرة، انتقدت وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة، المعاملة الجسدية لبعض المشتبه بهم من قبل ضباط الشرطة، وكذلك التجول بهم وضربهم في عدة مدن.

وقبل أسابيع قليلة، توفي الشاب المقيم في مشهد، مهرداد سبهري، بعد تعرضه للتعذيب من قبل عناصر الشرطة، أثناء اعتقاله. وقال شقيق مهرداد سبهري لـ"إيران إنترناشيونال" إنه تعرض للضرب على أيدي الشرطة لمدة 45 دقيقة، وتوفي قبل نقله إلى المستشفى، وأنه كانت هناك علامات للتعذيب والضرب في أجزاء مختلفة من جسده.