بعد نشر "إيران إنترناشيونال" مقاطع تعذيب من سجن إيفين.. رئيس منظمة السجون الإيرانية يعتذر لخامنئي
في أول رد فعل رسمي للنظام الإيراني عما نشرته قناة "إيران إنترناشيونال" من مقاطع فيديو وصور حصلت عليها من مجموعة قراصنة أطلقت على نفسها "عدالة علي"، عن انتهاكات واسعة في سجن "إيفين"، اعتذر رئيس منظمة السجون الإيرانية في رسالة قصيرة على "تويتر"، اليوم الثلاثاء 24 أغسطس (آب)، عن "السلوك غير المقبول" الذي ظهر في مقاطع الفيديو.
ونشرت "إيران انترناشيونال" صورا وفيديوهات قامت مجموعة إلكترونية تدعى "عدالة علي" بالحصول عليها عن طريق اختراق الكاميرات الأمنية في سجن "إيفين" الذي يعد أكبر السجون الإيرانية، ويضم نزلاء سياسيين وغيرهم.
ونُشرت هذه التسريبات لأول مرة، يوم الأحد الموافق 22 أغسطس (آب)، وتتضمن إحداها إساءة معاملة أحد السجناء. كما تُظهر هذه التسريبات سجينًا يغمى عليه في مكان يُرجح أنه ساحة سجن، ثم يصل عدد من حراس السجن ويسحبونه على الأرض لمسافة طويلة.
وتقول مجموعة "عدالة علي" إنها حصلت على الصور بهدف كشفها، وقالت إنها حصلت أيضا على صور من عنابر، وملفات السجناء السياسيين وبعض الوثائق السرية التي ستنشرها.
وفي أول رد فعل رسمي للنظام على هذه التسريبات، قال محمد مهدي حاج محمدي، رئيس منظمة السجون الإيرانية، في تغريدة نُشرت صباح اليوم، الثلاثاء 24 أغسطس، إنه يتحمل المسؤولية عن "هذه التصرفات غير المقبولة".
وقدم في هذه التغريدة، اعتذاره لـ"الله عز وجل، والمرشد العزيز والأمة النبيلة وحراس السجن الشرفاء". ولا تشير رسالته إلى تقديم اعتذار للسجناء أنفسهم. كما وعد حاج محمدي بالتعامل مع "الجناة... بجدية".
وردًا على هذه الرسالة، لم يعتبر مستخدمو "تويتر" الاعتذار كافيًا، حيث دعا البعض إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في سجن "إيفين" وطالب آخرون باستقالته.
في غضون ذلك نُشرت أمس الاثنين، في وسائل الإعلام الفارسية بالخارج، مقاطع فيديو قصيرة أخرى سربها القراصنة وتُظهر انتشار العنف والإكراه ضد نزلاء سجن "إيفين".
وكانت مجموعة القرصنة قد حذرت في وقت سابق في بيان من أننا "سنواصل فضح القمع الذي يمارسه إبراهيم رئيسي والنظام على الشعب".