"العفو الدولية" تطالب السلطات الإيرانية بإطلاق سراح السجين مسعود مصاحب
أصدرت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، بيانًا أعربت فيه عن قلقها إزاء الأوضاع الصحية للسجين مسعود مصاحب، البالغ من العمر 72 عاماً، والمحتجز في سجن إيفين في طهران منذ يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.
و"مسعود مصاحب" هو سجين مزدوج الجنسية (نمساوي - إيراني)، تم القبض عليه من قبل المخابرات الإيرانية، عندما سافر إلى إيران مع مجموعة من الأكاديميين والباحثين النمساويين من شركة "مد آسترون"، وهو مركز للعلاج والبحث بجزيئات الأيونات.
وطالبت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية باتخاذ إجراءات فورية من أجل إلغاء حكمه خوفاً من احتمال إصابته بفيروس كورونا القاتل.
يشار إلى أن "مصاحب" يقضي حكمًا بالسجن عشر سنوات في سجن إيفين بتهمتي "التجسس والعمل ضد الأمن القومي" وهو معرّض لخطر الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة في حال إصابته بفيروس كورونا، وذلك لأنه يعاني من أمراض قلبية ومرض السكري.
ويزعم القضاء الإيراني أنه "تجسس لصالح الموساد الإسرائيلي وألمانيا خلال فترة عمله في منصب أمين عام جمعية الصداقة الإيرانية - النمساوية" وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بالتهمة نفسها.
ويفيد تقرير منظمة العفو الدولية أن "مصاحب" تعرّض للتعذيب بعد اعتقاله لإرغامه على الاعتراف والإدلاء به أمام الكاميرا.
وتعتبر "العفو الدولية" احتجاز مسعود مصاحب بأنه إجراء تعسفي، كما وصفت عملية متابعة ملفه القضائي بأنها "غير عادلة وجائرة".
اللافت في السنوات الأخيرة، أن السلطات الإيرانية تقوم باعتقال المواطنين الإيرانيين الذين يعيشون في الخارج، وخاصة مزدوجي الجنسية، من قِبَل وزارة المخابرات والحرس الثوري وتتهمهم بـ"التجسس". وقد تم تبادل بعض هؤلاء المواطنين مقابل مطالب للنظام الإيراني، وما زال آخرون معتقلين في إيران.
ومن بين المعتقلين يمكن الإشارة إلى كل من أحمد رضا جلالي، ومراد طاهباز، وكامران قادري، وسيامك نمازي، ووالده باقر نمازي، وهم ضمن المعتقلين مزدوجي الجنسية حيث يواجهون اتهامات بالتجسس والإخلال بالأمن القومي.