السجن 9 سنوات لقاتل طفلته "رومينا".. والأم تحتج: أريد القصاص
أعلنت رعنا دشتي، والدة الفتاة رومينا أشرفي التي قتلها أبوها، أن المحكمة أصدرت حكمًا بالسجن لمدة 9 سنوات بحق زوجها، وحكما بالسجن لمدة سنتين بحق بهمن خاوري، الشاب الذي كان يريد الزواج من رومينا، منتقدة عدم إصدار حكم القصاص بحق زوجها.
وكانت رومينا البالغة من العمر 13 عامًا قد هربت مع شاب يبلغ من العمر 28 عامًا، يوم 17 مايو (أيار) الماضي، لكن الشرطة أعادتها إلى منزل والدها بعد 5 أيام، في أعقاب شكوى قدمتها أسرتها. لكن رضا أشرفي، والد رومينا، الذي يبدو أنه لم يتحمل هروب ابنته من المنزل، قام بقتلها أثناء نومها، يوم 21 مايو (أيار) الماضي، بواسطة منجل.
وقد أثار مقتل الطفلة رومينا في تالِش بمحافظة کيلان، شمالي إيران، على يد والدها، ردود فعل واسعة النطاق من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، ونشطاء حقوق الإنسان، وعدد من الشخصيات السياسية الإيرانية.
وكان الادعاء العام في إيران قد أعلن أنه سيتدخل في القضية باعتباره "مدعيًا عامًا"، بناء على المادة الخامسة من قانون حماية الأطفال والمراهقين.
وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين القضائيين بمن فيهم رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، متابعة الملف بشكل خاص، لكن والدة رومينا أشرفي قالت، اليوم الجمعة 28 أغسطس (آب)، في تصريح أدلت به إلى وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا): "الحكم الصادر من المحكمة أوقع في قلبي وقلب أسرتي الخوف".
وأَضافت أنها احتجت على الحكم وطالبت باستئنافه في المحكمة الإيرانية العليا وإصدار حكم القصاص بحق زوجها.
وتابعت دشتي أنه إذا لم يتم تنفيذ حكم القصاص ضد زوجها، "يجب نفيه أو سجنه"، وإذا لم يتم ذلك فإن حياتها وحياة من حولها في خطر.
وأكدت رعنا دشتي على أنها "لا تريد أن يعود زوجها إلى القرية"، وقالت إنه بعد 15 سنة من العيش معا ليس لديها أي رغبة لمواصلة الحياة معه، وأنها قلقة إزاء حياة ابنها وأسرتها.
وأضافت والدة رومينا أن أسرة زوجها هددتها هي وابنها الصغير عدة مرات، خلال هذه الفترة، حيث تعتزم أسرة زوجها أخذ ابنها منها.
ووفقًا لقانون العقوبات الإيراني، لا يتم قصاص الأب الذي يقتل ابنه أو ابنته، وأن الأب يدان في المحكمة بالسجن والغرامة فحسب.