أكدت وزارة الصحة الإيرانية، رسميًا، عدم تنفيذ برنامج التطعيم الوطني بنهاية العام الشمسي (انتهى في 21 مارس/آذار الجاري)، مشيرةً إلى أن ذلك يرجع لـ"عدم وفاء الدول بوعودها" في توفير لقاح كورونا، بما في ذلك روسيا والهند.

وأعلن كيانوش جهانبور،‌ رئيس مركز العلاقات العامة بالوزارة، اليوم الخميس 25 مارس: "أن الوزارة، على الرغم من العديد من القيود، كانت تستهدف تطعيم ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص خلال المرحلة الأولى بنهاية العام الشمسي الماضي، لكن لم يتم تنفيذ ذلك فعليًا".

وقال جهانبور إنه من الآن فصاعدًا، سيعتمد معظم التطعيم العام في إيران على "الإنتاج الوطني".

وبحسب ما ذكره المسؤول الحكومي الإيراني، فقد تم الانتهاء من شراء أكثر من 21 مليون جرعة من لقاح كورونا بشكل مباشر من خلال محفظة "كوواكس" لمنظمة الصحة العالمية، لكن الوعد بتسليم 2.8 مليون جرعة، من قبل مختلف الموردين لم يتم الوفاء به.

يشار إلى أن برنامج التطعيم في إيران يتقدم بوتيرة بطيئة للغاية، وكتبت صحيفة "همشهري" قبل 4 أيام من نهاية العام الشمسي، نقلًا عن رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة وباء "كوفيد –19"، أنه تم إعطاء 60 ألف جرعة فقط من اللقاح. وبالنظر إلى أنه يتم إعطاء جرعتين لكل شخص، فإن 30 ألف شخص فقط، تم تطعيمهم حتى الآن.

وأفادت" إيران إنترناشيونال"، في 28 فبراير (شباط) الماضي، بناءً على الوثائق، أنه على عكس خطة وزارة الصحة، فإن اللقاحات المستوردة الحالية كانت تكفي لتطعيم 14 في المائة من السكان فقط، من إجمالي المخطط لهم الحصول على التطعيم.

عدم وفاء روسيا بوعودها في إرسال اللقاح

يذكر أن المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء سبق وأشار إلى التأخير في الإنتاج المشترك للقاح سبوتنيك مع روسيا، قائلاً: "أدت عوامل مثل بطء الإنتاج، والنقص العالمي في بعض المواد الخام مثل الراتينج ، والمواد الهلامية والوسائط ، إلى محدودية المعروض من اللقاحات حتى مقارنة بالبرامج الموعودة للمصنعين".

وقال كيانوش جهانبور،‌ رئيس مركز العلاقات العامة بوزارة الصحة، إن شحنات لقاح سبوتنيك لم تصل بسبب عدم وفاء روسيا بوعودها، مضيفاَ أنه من بين مليون جرعة على الأقل وعد بها الروس حتى نهاية العام الماضي، تم تسليم 420 ألف جرعة فقط إلى إيران.

ووصف المسؤول بوزارة الصحة تأخير وعدم استلام شحنات اللقاحات الأجنبية بأنه "مشكلة عالمية"، قائلاً: "عشرات الدول مثل بلدنا لديها تطعيمات محدودة وبنسبة أبطأ مما كان متوقعا سابقا".

في وقت سابق، كتبت "إيران إنترناشيونال"، في تقرير خاص، أن الحكومة الإيرانية عهدت باستيراد لقاح سبوتنيك، الذي لا تزال فعاليته غير واضحة، إلى شركة "مديريت آتيه بهمن"، التي لم يتجاوز عمرها عامين.

وذكر التقرير أيضا أن الشركات المكلفة باستيراد لقاح كورونا تتبع "المقر التنفيذي للإمام الخميني" ومسؤولين سابقين وحاليين بوزارة الصحة.