القضاء الإيراني يتهم رسميا السائح الفرنسي المسجون بنيامين براير بـ"التجسس"
قال سعيد دهقان، محامي السائح الفرنسي بنيامين براير المحتجز في إيران، إن النيابة العامة في مشهد اتهمت موكله بتهمتي "التجسس"، و"الدعاية ضد النظام".
وكان دهقان قد قال في تغريدة على "تويتر"، اليوم الأحد 30 مايو (أيار)، ثم في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إن المحكمة أصدرت قراراً بمنع ملاحقته بتهمتي "الإفساد في الأرض"، و"شرب الخمر".
وكان السائح الفرنسي قد تم اعتقاله، العام الماضي، بعد تصويره بطائرة مسيرة ترفيهية في مناطق خضراء قرب الحدود الإيرانية التركمانية. ونُقل إلى سجن مشهد، حيث اتهمه مسؤولو النظام الإيراني بـ"التجسس" لـ "تصوير منطقة محظورة".
وقد جاء اعتقاله واتهامه بالتجسس بعد أن تساءل على مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب كون الحجاب الإسلامي إلزاميًا على النساء في إيران، رغم أنه اختياري في دول إسلامية أخرى؟
يشار إلى أن خبر اعتقال المواطن الفرنسي، البالغ من العمر 36 عامًا، ظهر في وسائل الإعلام بعد فترة طويلة، عندما ازدادت الضغوط الدبلوماسية من الدول الغربية لإقناع النظام الإيراني بالعودة إلى التزاماتها النووية.
وبحسب ما ذكرته بلاندين براير، شقيقة بنيامين، فقد بدأ السائح رحلته الطويلة بالحافلة عام 2018، لكنه سُجن أثناء عبوره إيران.
ووصفت بلاندين براير المزاعم ضد شقيقها بأنها "لا أساس لها" وقالت إنه أصبح "ورقة مساومة" للنظام الإيراني.
وتصف منظمات حقوق الإنسان وعائلات السجناء الأجانب ومزدوجي الجنسية في إيران تصرفات النظام الإيراني هذه بـ"الاختطاف"، كما تعتقد أن النظام يستخدم هؤلاء السجناء للضغط على الحكومات الأجنبية لتحقيق أهدافه.