قالت قيادة القوات المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان لها، اليوم الأحد 16 يونيو (حزيران)، إن صاروخًا إيرانيًا أرض–جو، حاول، يوم الخميس الماضي، استهداف طائرة مسيرة أميركية من طراز (MQ-9 UAV) والتي كانت تحلق فوق بحر عمان، لكنه مرّ على مسافة كيلومتر واحد من الطائرة الأميركية.

وأضاف البيان أن إيران كانت تهدف من خلال هذا الإجراء إلى التشويش على مراقبة ناقلة النفط "كوكوكا كوريجس" التي تعرضت، الخميس الماضي، لهجوم في بحر عمان.

وقبل ساعة من إصدار هذا البيان، حمّل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إيران مسؤولية الهجومين على ناقلتي نفط في خليج عمان، قائلا إن مسؤولية إيران في هذا الهجوم "لا يمكن إنكارها"، مضيفًا أن واشنطن لا تبحث عن حرب مع طهران.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، الیوم الأحد، أضاف أن "الحادث كان عبارة عن هجمات نفذتها جمهورية إيران الإسلامية على الملاحة التجارية، وعلى حرية الملاحة، وأن الهجمات كانت بنيةٍ واضحة لمنع المرور عبر المضيق".

وقال بومبيو، الذي ترأس وكالة المخابرات المركزية قبل أن يصبح وزيرًا للخارجية، إن "أجهزة المخابرات لديها الكثير من البيانات والكثير من الأدلة، وسيرى العالم الكثير منها"، مردفًا: "لكن يجب على الشعب الأميركي أن يكون واثقًا في المعلومات حول الذي نفذ هذه الهجمات، وكذلك الهجمات الأخيرة خلال الأيام القليلة الماضية".

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن واشنطن ستضمن حرية الملاحة عبر ممرات الشحن الحيوية.

وأوضح بومبيو: "لدينا شركاء يدركون التهديد الراهن، وإن بلدانًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا تعتمد اعتمادًا كبيرًا على حرية الملاحة في مضيق هرمز، وأنا متأكد من أنها ستنضم إلينا عندما تشعر بالخطر على اقتصادها وعندما تشهد السلوك المخزي للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأكد الوزير الأميركي أن الولايات المتحدة ستقوم باتخاذ كل الإجراءات الضرورية، الدبلوماسية وغير الدبلوماسية، لتحقيق تلك النتيجة.

ولم یرغب بومبيو في مناقشة الخطوات القادمة التي قد تتخذها الولايات المتحدة، ردًا على أحداث الأسبوع الماضي، لكنه شدد على الموقف الأميركي مرة أخرى، بأن "إيران لن تحصل على أي سلاح نووي".

وتابع وزير الخارجية الأميركي أن "الرئيس ترامب بذل كل ما في وسعه لتجنب الحرب"، مضيفًا: "نحن لا نريد الحرب".

وقال بومبيو: "يجب على الإيرانيين أن يفهموا بوضوح أننا سنواصل اتخاذ التدابير كي تكف إيران عن سلوكها هذا".

يذكر أن حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران تصاعدت في أعقاب اتهامات من جانب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بتنفيذ هجمات، الخميس الماضي، على ناقلتي نفط في خليج عمان، وهو ممر حيوي لشحنات النفط. وفي المقابل نفت إيران أي دور لها في هذه الهجمات.