الكشف عن مشروع سري لإنتاج مسحوق الألومنيوم للبرنامج الصاروخي الإيراني
كشف المسؤول الإيراني السابق، أمير مقدَّم، النقاب عن أن الحرس الثوري يشغّل مجموعة منشآت في منطقة صحراوية قرب مدينة جاجَرْم بمحافظة خُراسان الشمالية، ضمن مشروع سري لتصنيع مسحوق الألومنيوم المستخدَم في إنتاج الوقود الصلب للصواريخ.
وفي إطار تحقيق لوكالة أنباء "رويترز" أشار مقدم الذي يقيم حاليا في فرنسا، إلى أن طهران بدأت تصنيع مسحوق الألومنيوم لخدمة مشروعها الصاروخي، قبل أكثر من 5 أعوام.
وقال أمير مقدم، الذي كان مدير العلاقات العامة لشؤون البرلمان لدى المكتب التنفيذي للرئاسة بين أعوام 2013 حتى 2018، قال لـ"رويترز" إن إيران بدأت في إنتاج مسحوق الألومنيوم لأهداف عسكرية منذ أكثر من 5 سنوات، وإنه زار الموقع بنفسه مرتين. وكان لا يزال نشطًا حتى عام 2018، عندما غادر إيران.
وتم إنشاء مشروع مسحوق الألومنيوم، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، في خضم عقوبات دولية ضد إيران، تم فرضها لمنع إيران من الحصول على تكنولوجيا أسلحة متقدمة.
ولدى "رويترز" أكثر من 12 وثيقة تتعلق بالمشروع، بما في ذلك رسالة من محمد طهراني مقدم، وهو قيادي في الحرس الثوري، إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، يصف مشروع جاجرم بأنه "مشروع لإنتاج وقود صواريخ من مسحوق معدني"، وأن له دورًا مهمًا في "تعزيز الاكتفاء الذاتي للبلاد في إنتاج الوقود الصلب للصواريخ".
وفي المقابل، قال علي رضا مير يوسفي، المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، ردًا على سؤال لـ"رويترز": "ليس لدينا معلومات بشأن هذه المزاعم ودقة الأدلة". وقال: "ينبغي أن نؤكد أن إيران لم تقصد أبدًا إنتاج أي رؤوس حربية نووية."
تجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات الجديدة حول إنتاج مسحوق الألومنيوم من شأنها أن تزيد من حساسية واشنطن تجاه أنشطة الصواريخ الإيرانية.