المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: لقد أخطأنا.. كان علينا أن نقول للناس حقيقة العقوبات
في الوقت الذي أقر فيه المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، بتأثير العقوبات الأميركية على تخفيض مبيعات إيران من النفط، بشكل كبير، وصف إنكار وإخفاء "واقع العقوبات" عن الناس بأنه "خطأ المسؤولین".
وكتب ربيعي، في مقال نشرته صحیفة "إیران"، اليوم السبت 14 ديسمبر (كانون الأول): "كان تأثير العقوبات أنه عندما انخفضت مبيعات النفط بشكل حاد، لم تكن سياسات الاقتصاد بالتأكيد متجاوبة، وبالتالي فإن حجم الاقتصاد الإيراني لم يحدث له نمو بسبب نقص الاستثمار، ونتيجة لذلك، زاد الضغط على الطبقات الدنيا".
وفي معرض تعليقه على مسألة إقناع الرأي العام بخطة رفع أسعار البنزین في الوضع الاقتصادي الحالي، كتب: "اليوم أعتقد أننا كنا مخطئين، كان ينبغي علينا أن نشرح بوضوح مسألة العقوبات للناس، لكن بسبب المخاوف من إمکانیة سوء استغلال الأعداء، لم یکن باستطاعتنا شرح الموقف، وكانت النتيجة أن المعارضة جعلت منها أساسًا لاتهاماتها الكاذبة ضد الحكومة".
وفي وقت سابق، قال ربيعي، في مؤتمر صحافي، في يوليو (تموز) الماضي، عن أداء وزير النفط بيجن زنغنه، خلال فترة العقوبات: "كنت أنظر في الإحصاءات، ورأيت زيادة مبيعات النفط، تحت العقوبات، إلى ملیون و350 ألف برميل، وهي أكثر من الفترة المماثلة تحت العقوبات السابقة".
وقال المتحدث باسم الحكومة، في مقاله، اليوم السبت، إن الاحتجاجات على مستوى البلاد، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كانت نتيجة "معلومات كاذبة (في الواقع، عدم تقدیم معلومات) بشأن العقوبات"، في حین أن ربيعي تحدث، في وقت سابق، عن تشابه سلوك المتظاهرين مع "الجماعات الإرهابية القديمة في إيران".
وفي إشارة إلى "تراجع الرصيد الاجتماعي"، کتب ربیعي في جزء آخر من مقاله: "یجب أن لا نتجاوز المجتمع، وأن لا نقول للناس إننا سنواجه العقوبات من دونكم وباسمكم وبالنيابة عنكم".