المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محذرا: احتجاجات العراق سببها يأس الناس من صناديق الاقتراع
وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الاحتجاجات الأخيرة في العراق بأنها نتيجة خيبة أمل الشعب العراقي في صناديق الاقتراع.
وكتب ربيعي، اليوم السبت 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، في مقال بعنوان "المزيد من الجمهورية.. المزيد من المقاومة الفعالة" نُشر في وكالة الأنباء الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية: "انظروا إلى الأحداث الأخيرة في العراق وشاهدوا كيف يمكن لخيبة الأمل من صندوق الاقتراع أن تجعل مطالبات الناس المشروعة تتجاوز النظام الانتخابي".
وتابع، في إشارة إلى احتجاجات عام 2018 في إيران: "لحسن الحظ، في إيران، فشل التحالف غير المعلن بين بعض التيارات الضيقة الأفق النفعية الداخلية مع اليقظة الشريرة الصهيونية في اغتيال آمال الناس وإبعادهم عن صناديق الاقتراع".
جاء تأکيد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية على "اليأس العراقي من صناديق الاقتراع"، في حين وصف علي خامنئي، المرشد الإيراني، الاحتجاجات الأخيرة في العراق بأنها من تدبير "أجهزة استخبارات غربية" مدعومة بـ"أموال من الدول الرجعية في المنطقة".
إن تأکيد ربيعي على ضرورة المشاركة في الانتخابات، يأتي عشية انتخابات الدورة الحادية عشرة للبرلمان في مارس (آذار) 2020.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تكثفت المناقشات حول المشاركة أو عدم المشارکة في الانتخابات.
وتثير انتقادات واستياء شرائح من الشعب من حكومة روحاني في مجال السياسة الداخلية والخارجية، وتقييد الحريات الاجتماعية، وقمع الاحتجاجات العمالية، والفشل في تلبية مطالب النساء، واستمرار مشاکل المعيشة، تثير مخاوف بين التيارات السياسية المعتدلة والإصلاحية حول نسبة المشارکة في الانتخابات المقبلة.
الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تعبئة الأصوات الإصلاحية، عارض في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مرة أخرى، مقاطعة الانتخابات.
وکان روحاني قد قال، خلال کلمة ألقاها في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، دون الإشارة إلى احتجاجات العمال، وأحكام السجن لبعض ممثليهم: "يمكن للعمال والنساء أن يحلوا أي مشکلة يواجهونها من خلال الانتخابات".
وقد قوبل کلام روحاني، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، بردود فعل سلبية.