النمسا تطالب طهران بالإفراج عن مواطن من أصول إيرانية معتقل في سجن إيفين منذ 6 أشهر
أفادت مصادر دبلوماسية وحقوقية، اليوم الخميس أول أغسطس (آب)، بأن الحكومة النمساوية، طالبت طهران بالإفراج عن المواطن النمساوي مسعود مصاحب، المنحدر من أصول إيرانية، البالغ من العمر 72 عامًا، والذي تم اعتقاله في سجن إيفين، منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
كما أكد الناطق باسم الحكومة النمساوية نبأ اعتقال هذا المواطن النمساوي في إيران، مضيفًا أن وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالنبرغ، بعث إلى نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، برسالة دعا خلالها إلى الإفراج عن المواطن النمساوي، مسعود مصاحب.
يشار إلى أن مصاحب يشغل منصب الأمين العام للجمعية الإيرانية–النمساوية التي تهدف إلى توسيع العلاقات بين البلدين، وكان مصاحب قد أجرى عدة زيارات إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل اعتقاله، وقد ألقى كلمات في الاجتماعات والأوساط المختلفة هناك، بما في ذلك كلية شرطة المرور، ولما التقى برفقة ورنر فاسلابند، رئيس المعهد النمساوي للدراسات الأمنية الأوروبية مع عبد الله جوادي آملي، أحد كبار رجال الدين في إيران، ذكرته صحيفة "كيهان" الإيرانية بصفة "أستاذ".
والجدير بالذكر أن مصاحب يعيش منذ عام 1965 في النمسا، وقد حصل على الجنسية النمساوية منذ سنة 1980، كما حصل في عام 1975 على شهادة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من الجامعة التقنية في فيينا، "وقد بذل جهدًا حثيثًا منذ ما يقرب من 25 عامًا لتحسين العلاقات بين طهران وفيينا"، على حد تعبير ورنر فاسلابند.
وكتبت الصحف النمساوية أن مسعود مصاحب تم اعتقاله في سجن إيفين من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية، أثناء زيارته إلى إيران برفقة مجموعة من الأكاديميين والباحثين النمساويين من شركة "مد آسترون" النمساوية المختصة بالعلاج والأبحاث في مجال الأيونات.
إلى ذلك، انتشر قبل عدة أسابيع خبر اعتقال الباحثة الفرنسية–الإيرانية، فريبا عادل خاه، في إيران.
فيما قامت القوات الاستخباراتية الإيرانية باعتقال الناشطة الثقافية والطالبة في جامعة كينغستون البريطانية، أرس أميري، يوم 14 مارس (آذار) 2018 عندما كانت في زيارة إلى أسرتها في إيران.
يشار إلى أن أرس أميري، تم الإفراج عنها، يوم 21 مايو (أيار) 2018 بكفالة، ولكن تم اعتقالها مرة أخرى يوم 8 سبتمبر (أيلول) 2018 وحكم عليها بالسجن 10 سنوات، وذلك بعد رفضها طلبًا بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية.
وكانت أرس أميري قد بعثت، في وقت سابق، برسالة إلى رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، أكدت خلالها على أن التهم الموجهة إليها لا أساس لها، وأنها معتقلة ومحكوم عليها بالسجن 10 سنوات فقط "لأنها رفضت طلب الاستخبارات للتعاون معهم".
كما اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية المواطنة الإيرانية–البريطانية، نازنين زاغري، في أبريل (نيسان) 2016 أثناء زيارة أسرتها في إيران.
وفي السياق نفسه، تم اعتقال أحمد رضا جلالي، الطبيب والباحث الذي يعيش في السويد، حيث اعتقلته أجهزة الاستخبارات الإيرانية خلال زيارته إلى إيران بدعوة من جامعة طهران، وحكم عليه بالإعدام في محكمة الثورة في طهران.
يشار إلى أن المواطنين الإيرانيين الذين يعيشون خارج البلاد، ولا سيما من مزدوجي الجنسية، تعرضوا خلال السنوات الأخيرة إلى حملة اعتقالات من قبل الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، وقد تمت مقايضة عدد من هؤلاء المواطنين بمطالب للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بينما لا يزال آخرون معتقلين في سجون إيران.