الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إنتاج إيران لـ"اليورانيوم المعدني" انتهاك خطير للاتفاق النووي
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لأعضائها، إن إيران بدأت في إنتاج اليورانيوم المعدني في انتهاك خطير للاتفاق النووي، وبناءً على ذلك، فقد أنتجت كمية صغيرة من هذه المواد بعد تركيب معدات جديدة في موقع نطنز.
وتعد هذه الخطوة انتهاكًا للاتفاق النووي، حيث تعهدت إيران بموجب الاتفاق النووي بالامتناع عن ممارسة أي أنشطة أو بحوث في مجال تعدين اليورانيوم لمدة 15 عامًا، لكن وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري إن إيران أنتجت كمية صغيرة من اليورانيوم المعدني في 8 فبراير (شباط) بعد تركيب معدات جديدة في منشآت أصفهان النووية.
وبحسب التقرير، فإن تحرك إيران لإنتاج اليورانيوم المعدني أثار قلق الدول الغربية لأنه مكون رئيسي في الأسلحة النووية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت في 13 يناير (كانون الثاني) أن إيران بدأت أنشطة بحث وتطوير لإنتاج اليورانيوم المعدني تحت اسم وقود مفاعل طهران للأبحاث. كما أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوقت نفسه أنه ليس لديها قيود على البحث والتطوير وبدأت "في تركيب معدات للبحث والتطوير" في منشآت أصفهان النووية.
بعد ذلك، أعربت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك في 16 يناير، عن قلقها من أن إيران أصبحت في طريقها لإنتاج اليورانيوم المعدني، مؤكدة أن "إنتاج معدن اليورانيوم قد تكون له عواقب عسكرية خطيرة".
وذكرت الدول الثلاث أن طهران بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 سبق أن تعهدت بالامتناع عن ممارسة أي أنشطة أو بحوث في مجال تعدين اليورانيوم لمدة 15 عامًا.
وتابعت الدول الأوروبية الثلاث في بيانها المشترك: "نحث إيران بقوة على تعليق هذه الأنشطة والعودة إلى الوفاء بالتزاماتها حسب الاتفاق النووي، إن كانت جادة بشأن الحفاظ على الاتفاق".
وقال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في 19 يناير، تعليقًا على البيان المشترك إن "اليورانيوم المعدني له استخدامات سلمية أيضًا".
وأضاف "خطيب زاده" أنه من وجهة نظر إيران، فإن إنتاج معدن اليورانيوم لا يتعارض مع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والالتزام بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي اليوم نفسه، ذكرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، تعليقًا على بيان صادر عن الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، أن "سوء التفاهم" بشأن أنشطة إيران نابع من تفاصيل غير ضرورية في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار البيان الصادر عن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى الاختلاف بين مصنع اليورانيوم المعدني والوقود المتقدم (السيليكون) لاستخدامه في مفاعل أبحاث طهران، وأكد أنه سيقدم للوكالة استبيانًا حول مصنع اليورانيوم المعدني خلال المهلة المحددة.