الوكالة الدولية للطاقة الذرية: تخصيب اليورانيوم بأجهزة متطورة انتهاك إيراني جديد للاتفاق النووي
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران انتهكت من جديد الاتفاق النووي، من خلال إطلاق عملية تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متقدمة، وأيضًا من خلال التخطيط من أجل تركيب المزيد من هذه الأجهزة، خلافًا لما تم تحديده من قبل.
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلاً عن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء 25 سبتمبر (أيلول)، أن الوكالة تحققت من أن "كل أجهزة الطرد المركزي التي تم تركيبها في الخطين الثاني والثالث تقوم بتخزين أو تستعد لتخزين اليورانيوم المخصب".
وکان بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد أعلن، يوم السبت 7 سبتمبر (أيلول) الحالي، أن الجمهورية الإسلامية بدأت ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي المتطورة (IR-6) في سلسلة من 20 وحدة، وذلك في أحدث خطوة لتخفيض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت يوم 7 سبتمبر (أيلول) الحالي أن "إيران قامت يوم 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، بتركيب، أو هي على قيد تركيب، 22 جهازًا للطرد المركزي من نوع (IR-4)، وجهاز من نوع (IR-5)، و30 جهازًا آخر من نوع (IR-6)، وثلاثة نماذج من (IR-6)".
وأضافت الوكالة أن "جميع أجهزة الطرد المركزي هذه جاهزة للاختبار باستخدام غاز UF-6 (سداسي فلوريد اليورانيوم)".
وبدأت طهران، منذ مايو (أيار) الماضي، أي بعد عام واحد من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات الأميركية التي استهدفت القطاعات النفطية والمصرفية، بدأت بتقليص بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 على مراحل.
ويشير التقرير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نُشر يوم 30 أغسطس (آب) الماضي إلى أن إيران تخطت بعض القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي من خلال زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.
ووفقًا للتقرير نفسه، بلغ مخزون إيران من اليوانيوم منخفض التخصيب 357.39 كيلوغرام، متجاوزا الحد المسموح به، وهو 300 كلغ، بموجب الاتفاق النووي، كما وصل مستوى تخصيب اليوانيوم الإيراني إلى 4.5 في المائة، في حين يبلغ الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي 3.67.
وقالت الدول الأوروبية الموجودة في الاتفاق النووي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) لإيران إنها ستقوم بتيسير التجارة مع طهران مقابل بقاء الأخيرة في الاتفاق النووي، كما اقترحت فرنسا تقديم خطوط ائتمان بنحو 15 مليار دولار لإيران حتى نهاية العام، في مقابل عودة طهران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي المبرم في 2015، لكنه عرض يتوقف على عدم معارضة واشنطن له ولم یتم تنفیذه حتی الآن.
وكانت إيران قد رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة قبل توقيع الاتفاق النووي في عام 2015.
علما بأن مستوى تخصيب اليورانيوم اللازم لصنع سلاح نووي هو 90 %.
وتدعي إيران أنها تستخدم البرنامج النووي لأغراض سلمية، وخاصة إنتاج الكهرباء، ولا تنوي صنع سلاح نووي.