نتنياهو معلقًا على قرار وكالة الطاقة الذرية ضد إيران: العالم التفت إلى الحقيقة التي أعلنّا عنها سابقًا
بعد مرور يومين من إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا بشأن إيران، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 21 يونيو (حزيران) بالقرار المذكور، قائلا إن العالم التفت إلى الحقيقة التي كانت إسرائيل قد أعلنت عنها منذ سنوات فيما يخص تهديدات البرنامج النووي الإيراني.
وأفادت جريدة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، بأن نتنياهو قال خلال اجتماع الحكومة، اليوم الأحد: "إن إيران كذبت على المجتمع الدولي وأخفت محاولاتها للحصول على سلاح نووي".
کما رحب وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، بيني غانتس، علی "تویتر"، بالقرار "المهم" الذي اعتمدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا إن "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك قدرات نووية (عسكرية)".
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تبنى، أول من أمس الجمعة، القرار الذي كانت قد قدَّمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا، والذي يدعو إيران إلى التراجع عن منع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى موقعين نوويين "مشتبه بهما"، والتعاون الكامل مع الوكالة.
يشار إلى أن هذا القرار هو أول قرار لمجلس المحافظين ضد إيران منذ 8 سنوات، الأمر الذي أثار احتمال إدراج البرنامج النووي الإيراني على جدول أعمال مجلس الأمن مرة أخرى.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد دعا سابقا إلى عودة "العقوبات الدولية ضد إيران". فيما اتهمت طهران الترويكا الأوروبية بـ"الحليفة" لدونالد ترامب، وبنيامين نتنياهو.
وفي المقابل، كان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال، أول من أمس الجمعة، إن بلاده "ليس لديها ما تخفيه.. والحل القائم على الاتفاق ممكن، لكن القرار الذي قد يصدر سيدمر الحل".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرح في وقت سابق من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأنه "لولا إسرائيل، لكانت إيران قد حصلت على سلاح نووي"، مضيفًا وقتها: "لدينا هدف رئيسي واحد، وهو التأكد من عدم امتلاك إيران أسلحة نووية"، متهمًا إيران بتهديد إسرائيل وجوديًا من خلال الجماعات التابعة لها في المنطقة.
كما دافع نتنياهو أكثر من مرة عن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتمثلة في "الضغط الأقصى" على إيران. ووصف الضغوط الاقتصادية على طهران بأنها فعالة، وقال: "يمكننا أن نرى نتائج تلك الضغوط".
وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، إن إيران هي "أكثر الأنظمة معاداة للسامية على وجه الأرض"، داعيًا قادة العالم إلى مواجهة هذا النظام، لمنع حدوث محرقة يهودية (هولوكوست) أخرى، لا سيما أن نظام طهران "يسعى بوضوح إلى امتلاك سلاح نووي لتدمير الدولة اليهودية الوحيدة".