الولايات المتحدة تعتزم عزل النظام المالي الإيراني بأكمله بدءًا من اليوم
وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين مطّلعين، تعتزم الحكومة الأميركية فرض عقوبات على النظام المالي الإيراني بأكمله، اليوم الخميس 8 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي بموجبها ستُفرض عقوبات على جميع البنوك الإيرانية وسيتم قطع وصولها إلى النظام المالي العالمي.
وتأتي هذه الخطوة وسط معارضة شديدة من الاتحاد الأوروبي، حيث يرى الأوروبيون أن فرض مثل هذه العقوبات سيمنع دخول الاحتياجات الإنسانية إلى إيران، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الطبية.
في المقابل، يعتقد مؤيدو العقوبات أن هذه الخطوة ستزيد من عُزلة النظام الإيراني وتعيده إلى طاولة المفاوضات، كما يقولون إن وزارة الخزانة الأميركية يمكن أن ترسل رسائل إلى شركات مختلفة تسمح ببيع بعض العناصر لإيران، للتقليل من الآثار الإنسانية للعقوبات، لكن في الوقت نفسه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن شكوكه حول فعالية هذه الطريقة.
كما يعتقد مؤيدو العقوبات الجديدة أيضًا أن هذه الخطوة ستجعل تكلفة التعامل مع النظام الإيراني باهظة بالنسبة للشركات في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن اقتراح مقاطعة النظام المالي الإيراني بالكامل تم تقديمه في البداية من قبل المسؤولين الإسرائيليين ومجموعة من الجمهوريين ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.
وبحسب التقرير، فإنه مع فرض هذه العقوبات، من المتوقع أن تنخفض قيمة العملة الإيرانية أكثر، وستشتد أزمة السيولة داخل إيران، كما أنه من المتوقع أيضًا أن تعتبر طهران القرار الأميركي بمثابة استفزاز خطير، إلا أن وزارة العدل ووزارة الخارجية رفضتا التعليق في هذا الصدد.
من ناحية أخرى، أعلن إليوت أبرامز، الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، في مقابلة مع "سي إن إن"، يوم الثلاثاء، أن سياسة الولايات المتحدة للضغط الأقصى على إيران ستتكثف في الأيام والأسابيع المقبلة.
وقال "أبرامز": "العقوبات السابقة ليست مثل ما لدينا الآن. إن هذه الضغوط ليس لها مثيل من قبل."