انتقاد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للاحتجاجات العمالية
قال رئيس السلطة القضائية، صادق آملي لاريجاني، اليوم الاثنين 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن "العدو" يسعى إلى استغلال "مطالب العمال" في إيران، كأداة للضغط السياسي.
ووفقًا لتقرير صحيفة "ميزان"، فقد قال آملي لاريجاني، في اجتماع كبار مسؤولي القضاء، إن مشاكل العمال ذات شقين، أهمهما هو "استغلال العدو لبعض الفراغ والسلبيات".
وأضاف: "يجب التصدي إلى أولئك الذين يستغلون العمّال الأعزاء كاداة للوصول إلى أهدافهم، والإخلال بأمن البلاد بحجة المطالبات العمالية".
وأشار رئيس السلطة القضائية إلى أنه لن تتحقق المطالب من خلال "الفوضى والأزمات والأفعال المخالفة للنظام العام". وفي رأيه، يجب أن تكون مطالب العمال "في جو مناسب، وبتفاهم منطقي مع أصحاب العمل، ومن خلال الدولة والقضاء"، وهكذا سوف نصل إلى نتيجة، أما الإخلال بـ"النظام والانضباط" لتحقيق هذه المطالبات فهو أمر "غير مقبول".
جاءت تصريحات آمُلي لاريجاني حول استغلال العدو لمطالب العمال، في وقتٍ قامت فيه مجموعة من عمال قصب السكر في هفت تبه، بالإضراب عن العمل منذ أكثر من 20 يومًا، لمتابعة مطالباتهم، بما في ذلك تقاضي رواتبهم المتأخرة. كما طالبوا بإعادة المصنع إلى القطاع العام.
ووصف لاريجاني الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"الأبله والجاهل"، وقال: "لا يمكن قبول وصف الشعب الإيراني بالإرهابي من وريث رعاة البقر ماسكي المسدسات".
وأكد رئيس السلطة القضائية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد انخرطت في "مواجهة الهيمنة" على مدى الأربعين سنة الماضية، وتشمل هذه المواجهة "الإرهاب" أيضًا.
ووفقًا لما قاله لاريجاني، فإن إيران "تعرف أن دفاع الدول الغربية عن حقوق الإنسان كذب محض، وإلا كيف يمكن تقبل وجود فوارق بين الشعب اليمني ومواطن أميركي يقتل في مكان ما؟!".
ووصف رئيس القضاء "وجود نموذج لقوات التعبئة (الباسيج) في العراق وسوريا بأنه لردع العدو"، مضيفًا أن قوات الباسيج نشطة في القضايا الاقتصادية ومنع الجريمة والحد من الأضرار الاجتماعية.