بدء مناورات بحرية إيرانية روسية وصينية مشتركة شمالي المحيط الهندي
أعلن غلام رضا طحاني، نائب رئيس العمليات البحرية في جيش جمهورية إيران الإسلامية، اليوم الجمعة 27 ديسمبر (كانون الأول)، عن إطلاق مناورة بحرية مشتركة بين إيران وروسيا والصين، شمالي المحيط الهندي.
وفي مؤتمر صحافي، عقد الیوم الجمعة، قال طحاني إن المناورة "بدأت برسو السفن الروسية والصينية في ميناء شهيد بهشتي في تشابهار".
وأضاف طحاني أن "المنطقة تبلغ مساحتها 17.000 كيلومتر مربع"، مضيفًا أن "التدريبات ستبدأ بالوحدات الطافية في الدول الثلاث من ميناء تشابهار، وسوف تمتد إلى شمالي المحيط الهندي".
وتشمل التدريبات المتوقعة في هذه المناورة: "إنقاذ السفن المشتعلة، وتحریر السفن المعرضة للهجوم، وقصف أهداف محددة".
وقال مسؤول البحرية في جيش جمهورية إيران الإسلامية، إن من أهداف هذه المناورات المشتركة: "تعزيز الأمن وقواعده في المنطقة، وتعزيز الأمن التجاري البحري الدولي، ومكافحة القرصنة والإرهاب البحري، وتبادل المعلومات في مجال الإغاثة والإنقاذ البحري، وتبادل الخبرات التشغيلية والتكتيكية".
وقال طحاني إن هذه هي المرة الأولى، منذ انتصار الثورة، التي تُجري فيها إيران مناورات عسكرية مشتركة، مع "أكبر قوتين بحريتين في العالم، وعلى هذا المستوى، والنتيجة هي أنه لا يمكن عزل الجمهورية الإسلامية، وعلاقات هذه الدول الثلاث وصلت إلى مستوى مهم".
وفي وقت سابق، قال وو تشيان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، أمس الخميس، إن الغرض من التدريبات هو "تعميق التبادل والتعاون بين القوات البحرية للدول الثلاث".
وأضاف تشيان أن الصين ستنشر مدمرة في المنطقة؛ لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول عدد القوات الصينية المشاركة في المناورة.
وفي الوقت نفسه، نقلت رويترز عن تشيان قوله إن المناورة عبارة عن "تعاون عسكري عادي"، يهدف إلى "مكافحة الإرهاب والقرصنة"، في إطار القانون الدولي، ولا ضرورة لربطه بوضع المنطقة.
يشار إلى أن هذه المناورة العسكرية المشتركة ستستمر حتى يوم الاثنين القادم، وسط تزاید التوترات بين إيران والولايات المتحدة، في الأشهر الأخيرة، في بحر عمان والخليج.
وفي الشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وأوروبا عن تحالفات بحرية منفصلة في الخليج لتأمين الشحن في الممرات المائية الدولية في المنطقة.
كما أعلنت الحكومة اليابانية أنها ستنشر قريبًا سفينة حربية مع طائرتي دوريات "لجمع المعلومات الاستخبارية، وضمان سلامة السفن اليابانية".