براين هوك: إيران تجاهلت قمع المسلمين الإيغور.. وانخرطت في اتفاق مع الصين بـ"دافع اليأس"
وصف براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، النظام الإيراني والصين بـ"التوأمين المستبدين" اللذين اجتمعا بسبب سلسلة من القواسم المشتركة المدمرة، وقال إن الدول حول العالم أصبحت واعية بهذا الخطر أكثر من أي وقت مضى.
وفي مقال مشترك مع السياسي الأميركي كيث كيرش، نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال"، أشار هوك إلى القواسم المشتركة بين طهران وبكين، وكتب: "إن الحكومتين عبارة عن أطلال ثورية، ومعروفتان بسلوكهما الخارج عن القانون، والذي يميل للتظاهر، ويستخدم القوة، والقمع الداخلي، والسيطرة على الرأي العام، والتدابير الاقتصادية القسرية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، مضيفًا: "كان التوأمان المستبدان بحاجة لبعض الوقت فقط للدخول في شراكة استراتيجية. ويجب على العالم الآن أن يلجأ إلى استراتيجيات لوقفهما، وخاصة الصين".
وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى وثيقة الشراكة الاستراتيجية لمدة 25 عاما بين إيران والصين، والتي بموجبها "ستستثمر الصين 400 مليار دولار في إيران"؛ قائلا: "خلال الـ15 عاما الماضية استثمرت الصين أقل من 27 مليار دولار في إيران، وكل ذلك كان قبل أن يعاني الاقتصاد الصيني بسبب كورونا، معربا عن شكوكه في تطبيق مثل هذا التفاهم".
وأضاف المقال: "في أفضل الأحوال، ستكون هذه الاتفاقية بمثابة إطار للتعاون".
وأشار مقال "وول ستريت جورنال" أيضًا إلى أن هناك احتمالًا بأن الدعم العسكري الصيني لإيران ينتهك، من الآن، حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
ولفت كاتبا المقال إلى أن "هناك سببا آخر لعدم نجاح الشراكة الإيرانية الصينية، وهو أن العديد من الشركات المملوكة للدولة، وخاصة في قطاع الطاقة، لا يمكنها تحمل العقوبات الأميركية بدخول السوق الإيرانية. بالإضافة إلى هذا الخطر، فإن الاقتصاد الإيراني فاسد للغاية ويديره الحرس الثوري إلى حد كبير. وهذان العاملان يحيطان دورة أي رأسمال بجو من الغموض."
وقال هوك إن إيران انخرطت في مثل هذا التفاهم مع الصين "بدافع اليأس"، مضيفا أن النظام الإيراني أصبح ضعيفًا بشدة بسبب العقوبات الأميركية، ولذا فإنه على استعداد لتجاهل قمع بكين للمسلمين الإيغور، ويستمر في "مغازلة" الصين متجاهلاً كلمات روح الله الخميني حول الحاجة إلى القضاء على الشيوعية .