اتهم رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، براين هوك، السلطات الإيرانية بالكذب على شعبها في قضية فيروس كورونا، وأعرب عن أسفه بسبب رفض طهران عرض واشنطن تقديم المساعدة.

وأضاف هوك، اليوم الخميس 5 مارس (آذار)، أن فشل مواجهة الجمهورية الإسلامية لفيروس كورونا في إيران، تظهر أحد العوامل التي تشير إلى "أزمة الشرعية" لدى السلطات الإيرانية.

وقال في مؤتمر صحافي في باريس: "لقد كذب النظام الإيراني على شعبه بشأن فيروس كورونا.. وأخبروا الناس أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، ولكن في تلك اللحظة كان الفيروس ينتشر في جميع أنحاء إيران".

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فإن عدد ضحايا فيروس كورونا في إيران، بلغ 107 حالات وفاة.

وكانت إيران قد رفضت مقترحًا أميركيًا بتقديم مساعدات لمواجهة فيروس كورونا واعتبرته "لعبة سياسية نفسية".

وقال هوك: "نحن ندرك أن نظام الرعاية الصحية الإيراني فيه عيوب وأردنا معالجة هذه العيوب".

وأضاف المسؤول الأميركي: "اليوم، نتيجة لسوء إدارة النظام الإيراني وافتقاره للشفافية مع الناس، نرى أن انتشار فيروس كورونا في إيران جعل الوضع أسوأ بكثير من البلدان الأخرى".

يذكر أن الإعلان عن أنباء انتشار فيروس كورونا ووفاة عدد من المواطنين في مدينة قم بإيران تم فجأة، دون أن تصدر وسائل الإعلام الإيرانية تقريرًا عن الأشخاص المصابين بالفيروس. هذا السلوك دفع الكثيرين إلى اتهام الجمهورية الإسلامية بـ"التكتم"، و"التقليل" من أزمة كورونا في إيران.

وفي الوقت الذي كان ينتشر فيه يوما بعد يوم هذا الفيروس القاتل، لم تتوقف الرحلات الجوية بين إيران والصين، التي وصفت بمركز كورونا في العالم. كما أن مسؤولي وزارة الصحة الإيرانية رفضوا فرض الحجر الصحي على مدينة قم التي كانت المركز الرئيسي لتفشي كورونا في البلاد.