برلماني إيراني يتهم منظمة الخطوط الجوية وشركة ماهان بالتسبب في دخول كورونا إلى البلاد
أفاد بهرام بارسائي، المتحدث باسم لجنة المادة 90 في البرلمان الإیراني، بأن منظمة الخطوط الجویة الإیرانیة، وشرکة ماهان للطيران، من "أوائل المتهمين" في دخول كورونا إلی إیران.
وقال بارسائي، اليوم الجمعة 13 مارس (آذار)، إنه سيتابع قضية استمرار رحلات بعض شركات الطيران إلى الصين، كجزء من تحقيق تجريه منظمة الطيران.
وقال ممثل شیراز في البرلمان الإيراني: "إذا صنفنا المتهمين بتفشي کورونا في البلاد، لكان المشتبه به الأول هو أولئك الذين تسببوا في دخول الفيروس إلى البلاد.. بالتأكيد، منظمة الطيران التي لم تمنع الرحلات الجوية إلى الصين، وشركة ماهان للطيران، هما أول المتهمين في هذه القضیة".
وعلق بارسائي على التصریحات الصادرة عن مسؤولي منظمة الطيران، وشركة ماهان، بأن ماهان استوردت الإمدادات الطبية من الصين، واصفًا هذه التصريحات بأنها "ادعاءات سخيفة"، مشیرًا إلى أن الأطباء والممرضین الإيرانيين محرومون من وسائل مكافحة فیروس کورونا.
وذكر النائب البرلماني أن "شركة ماهان، بالإضافة إلی أنها لم تستورد المستلزمات الطبية، فقد ورطت البلاد كافة في صراع مع كورونا"، مضيفًا أنه حتى إذا أدى وقف الرحلات الجوية إلى الصين إلى قطع العلاقات الاقتصادية الإيرانية مع تلك البلاد، فقد "كان ذلك أفضل من الوضع الذي تواجهه إيران الیوم".
وكان بارسائي قد اتهم، في وقت سابق، شركة ماهان بالسعي وراء "الربح"، قائلا إن فيروس كورونا دخل إيران عبر الحدود الجوية.
ومن جانبه، قال رضا جعفر زاده، المتحدث باسم منظمة الطيران المدني، يوم 20 فبرایر (شباط) إنه لم تكن هناك أي رحلات جوية من إيران إلى الصين، و"إذا شاهدتم رحلة إلى الصين، فإنها للشحن ولیست لنقل الرکاب، وخاضعة للرقابة، تحت إشراف وزارة الصحة والتعليم الطبي".
وفي المقابل، تكشف صور معلومات الرحلات القادمة والمغادرة إلى مطار الخميني، في الأسابيع الأخيرة، أن رحلات ماهان إلى الصين لا تزال جاریة.
وفي غضون ذلك، أظهرت استطلاعات "إيران إنترناشیونال"، أنه على الرغم من مزاعم النظام والحكومة الإيرانية، لم يتم إلغاء الرحلات الجوية بين إيران والصين، على الرغم من انتشار فيروس كورونا في البلاد، وقد استمرت هذه الرحلات.
ووفقًا لهذه الاستطلاعات، فقد قامت شركة ماهان للطيران بتسيير 34 رحلة، على الأقل، بداية من يوم 1 فبرایر (شباط) الماضي إلى 5 مارس (آذار) الحالي، وكانت عبارة عن 18 رحلة من إيران إلى الصين، و16 رحلة من الصين إلى إيران.