برلماني إيراني يكشف تدخل المرشد خامنئي في الشؤون التشريعية
كشف النائب في البرلمان الإيراني، علي مطهري، عن محاولات عدد من النواب "الحفاظ على سرية تدخلات المرشد الإيراني، علي خامنئي، في قرارات البرلمان"، مضيفًا أنه خلال الفترة الأخيرة كان علي لاريجاني (رئيس البرلمان)، ومحمد رضا عارف (إصلاحي): "ينتظران" رأي المرشد قبل اتخاذ القرارات.
وفي مقابلة مع صحيفة "سازندكي" الإيرانية، في عددها الذي صدر أمس السبت 21 مارس (آذار)، أشار مطهري إلى تراجع البرلمانيين عن القرارات والآراء، بسبب تدخلات خامنئي، قائلا: "إنهم يعتقدون أنه لأمر سيئ أن يقول البرلماني إنه غيّر قراره بسبب وجهة نظر المرشد، ويريدون أن يبقى الأمر سريًا".
وتابع: "لا يريدون أن يقولوا إن المرشد يتدخل في هذه الأمور، بينما لا توجد مشكلة في هذا الصدد.. قد يرى أن أمرًا لا يصب في مصلحة (البلاد)، فليعلن عن ذلك".
وأوضح مطهري أنه إذا كانت لدى المرشد وجهة نظر فمن الأفضل أن يدلي بها عبر مجلس صيانة الدستور، و"ينبغي أن لا يقولوا دائمًًا إن توجيهًا جاء من بيت (المرشد)".
وأردف: "حاليا يعتقد البعض أننا ننتقل من الجمهورية الإسلامية إلى الدولة الإسلامية"، مبينًا: "من المؤسف، أن لاريجاني وعارف في هذه الدورة، دائمًا ينتظران رأي بيت المرشد".
ولفت علي مطهري إلى أن عارف كان "يعتمد كثيرًا على بيت المرشد" في اتخاذ قرارات تكتل الأمل في البرلمان الإيراني.
وفي معرض إشارته إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009. قال مطهري إن تدخلات المرشد في اتخاذ القرارات، وكذلك الانحياز إلى المرشحين في الانتخابات، أديا إلى إيجاد "استقطاب" في المجتمع.
كما أشار مطهري إلى محاولات إجراء لقاء بين بعض البرلمانيين والمرشد، حول تعديل مكانة البرلمان، موضحًا: "يعتقدون أن البرلمان لا يرقى إلى مستوى الحديث مع المرشد".