برلماني إيراني ينتقد سياسة التعامل مع كورونا.. وتحذير من احتمال مضاعفة عدد الوفيات
بالتزامن مع تحذير عضو بمركز مكافحة كورونا من احتمال مضاعفة الوفيات اليومية بالمرض، وصف عضو في هيئة رئاسة لجنة الصحة النيابية سياسات الحكومة خلال الأشهر الثمانية الماضية بـ"التخفيف والتضييق"، محذراً من احتمال حدوث ذروة كورونا التالية.
وأكد عضو مجلس النواب الإيراني، محمد علي محسني بندبي، لوكالة أنباء (إيلنا) يوم الخميس 15 أكتوبر (تشرين الأول)، استمرار العمل عن بُعد، قائلاً: "إذا وضعنا جانباً سياسات التخفيف والتشديد، أعتقد أن هذه الموجة من تفشي كورونا يمكن أن تكون الأخيرة، ولكن إذا استمررنا بالطريقة نفسها التي اتبعناها في الأشهر الثمانية الماضية، فإننا لن نشهد الذروة الرابعة فقط، بل سنشهد الخامسة والسادسة والسابعة وهلمّ جرّا."
وأضاف: "لا يجوز بأي حال من الأحوال التراجع عن السياسات الاحترازية الصارمة".
هذا وشددت وزارة الصحة والتعليم الطبي، الأربعاء، في خطوة غير مسبوقة، القيود المتعلقة بكورونا ومنعت مؤقتًا السفر من وإلى طهران وكرج وأصفهان ومشهد وأورمية حتى ظهر الأحد.
من جانبه، عبّر علي رضا زالي، رئیس مقر مكافحة كورونا في طهران، عن أمله في أن تكون هذه السياسة فعالة. لكن علي رضا رئيسي، نائب وزير الصحة، قال إن "الالتزام بأقل من 80٪ من البروتوكولات الصحية ليس فعالاً بما يكفي".
في الوقت نفسه، حذر مسعود مرداني، عضو اللجنة العلمية لمقر مكافحة كورونا، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيسنا"، من أنه في حالة استمرار السفر، فقد يتضاعف عدد الوفيات.
وبحسب الإحصائيات التي قدمها المتحدث باسم وزارة الصحة، الأربعاء، فإن عدد الضحايا اليومي بلغ 279 شخصاً؛ لكن عضواً في لجنة الصحة بالبرلمان قال إن الإحصاءات الرسمية للحكومة لا تحصي سوى من يموتون في المراكز الطبية.
هذا، ويواصل أعضاء المقر الوطني لمكافحة كورونا، ونواب البرلمان، والمسؤولون الحكوميون، تكرار التحذيرات بشأن ملء أسرّة المستشفيات في الأيام الأخيرة.
وفي هذا الصدد، قال مسعود مرداني، لقناة "امتداد" الإخبارية، إنه يجب تطبيق "قيود صارمة"، مشيراً إلى أن معظم المستشفيات المخصصة لكورونا ليس بها أسرّة على الإطلاق وأن أجنحة العناية المركزة تعاني من ظروف مماثلة.
كما أشار إلى أن طفرة فيروس كورونا، منذ شهرين، أدت إلى زيادة انتشاره 9 مرات.
وزير الصحة: النساء تحت ضغط أكثر
من جانبه، قال وزير الصحة، سعيد نمكي، إن النساء، خلال أزمة كورونا، تعرضن لضغوط أكبر من الرجال في الأشهر الأخيرة.
وأضاف في هذا الصدد: "تبين أن معدلات الوفيات بين الرجال أعلى، ولكن النساء أكثر عرضة من الرجال لتحمل العواقب النفسية والاجتماعية والاقتصادية للوباء."
وفي إشارة إلى وجود المزيد من النساء في الطاقم الطبي، وصف نمكي "مخاطر الصحة الجسدية والعقلية التي يتعرضن لها" بأنها خطيرة.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة الإيرانية، أصيب حتى الآن أكثر من 513 ألف شخص في البلاد بمرض كورونا، توفي منهم أكثر من 29 ألف شخص.