
برلماني إيراني: 20% فقط من مصابي كورونا يراجعون المراكز العلاجية.. نصفهم يخضعون للتحليل
تزامنًا مع إعلان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن رغبته في إعادة فتح الأماكن الدينية بعد استئناف الأعمال والدوائر الحكومية عملها في إيران، أشار نائب رئيس لجنة الصحة والعلاج في البرلمان الإيراني، مرتضى خاتمي، اليوم الثلاثاء 21 أبريل (نيسان)، إلى الإحصاءات الحقيقية لفيروس كورونا، قائلا إن 20 في المائة فقط من إجمالي المصابين في إيران يراجعون المراكز العلاجية.
وفي التصريح الذي أدلى به مرتضى خاتمي، قال إن 20 في المائة فقط من المصابين بكورونا في البلاد هم من يراجعون المراكز العلاجية، وأن نحو نصف هؤلاء الأشخاص هم من يخضعون للاختبارات التشخيصية، مضيفًا أن سبب عدم إجراء تحليل لسائر المرضى هو عدم وجود "وقت وإمكانيات كافية، وأن الإحصاءات الحقيقية للمصابين بكورونا أعلى من الإحصاءات التي تعلنها الجهات الرسمية".
تجدر الإشارة إلى أننا إذا ما قارنا هذه التصريحات بما أعلن عنه المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، كيانوش جهان بور، اليوم الثلاثاء، بإجراء 365723 تحليلا، يكون إجمالي الأشخاص الذين يحتاجون إلى اختبارات تشخيصية، أكثر من 3 ملايين و600 ألف شخص.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تصريحات جهان بور بأن العدد الإجمالي للأشخاص المصابين بفيروس كورونا في إيران، بناء على هذه الاختبارات (84802 شخص)، تعني أن المصابين يمثلون نحو 23 في المائة من الذين خضعوا للتحليل.
يذكر أن منظمة النظام الطبي الإيرانية كانت قد أصدرت، في وقت سابق، بيانًا أكدت خلاله وجود نقص في المستلزمات الطبية، وأعلنت أن الإحصاءات المعلنة من قبل الحكومة لا تتطابق مع "الحقائق الميدانية".
استئناف الأعمال في طهران "سم"
واعتبر نائب رئيس لجنة الصحة والعلاج في البرلمان الإيراني، أن استئناف الأعمال في طهران بمثابة "السم"، قائلا: "ستتفاقم إحصاءات الإصابة بالتأكيد خلال الأسبوعين المقبلين".
وطالب في الوقت نفسه بالإعلان عن إحصاءات المصابين في طهران وسائر المحافظات بشكل تفصيلي.
كما كان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، قد أشار، اليوم الثلاثاء، إلى إعادة فتح الأسواق والأعمال بأمر من الحكومة، مضيفًا أنه يمكن فتح المساجد أيضًا في شهر رمضان، مع مراعاة البروتوكولات الصحية.
ويأتي القرار الحكومي بإلغاء القيود المفروضة على حركة المرور والتجوال، بعدما انتقد المسؤولون الصحيون استئناف الأعمال في البلاد، محذرين من تفاقم تفشي فيروس كورونا، مرة أخرى.