برلماني بريطاني يطالب باستدعاء السفير الإيراني بسبب تهديد الصحافيین
انتقد البرلماني البريطاني، توم توجندات، ضغوط إیران وتهديدها للصحافيين الأجانب الناطقين باللغة الفارسیة، كما رفض تعليقات السفير الإيراني لدى بريطانيا، حمید بعیدي نجاد، داعيًا إلى استدعائه ومطالبته بالتوضيح.
وقال توجندات لصحيفة "إكسبرس"، اليوم الاثنين 6 ینایر (کانون الثاني): "إن السفير الإيراني ليس فقط تابعًا لسلطة نظام ديكتاتوري، ولكنه يسعى للتدخل في حرية الصحافة هنا خارج سلطة السفارة".
وقال هذا البرلماني المحافظ: "يجب استدعاؤه (بعیدي نجاد) على الفور، من قبل وزارة الخارجية".
وقد سبق أن وصفت السفارة الإيرانية في لندن الصحافيين الإيرانيين الذين يعملون خارج إيران بأنهم "مدعومون من الخارج" ويحاولون تقويض "نظام الدولة الأم".
وقال الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البريطاني، في إشارة إلى الجنسية البریطانیة لبعض هؤلاء الصحافيين: "لا يمكننا أن نتسامح مع السلوك الذي یُمارس مع هؤلاء الصحافيين".
وأضاف توجندات: "إذا كنت تهتم بالقانون، فهذا يشمل حرية الصحافة، ويجب الدفاع عنه".
وفي السياق، أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود بيانًا يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، أشارت فیه إلى تهديد وضغط إيران، واصفة بعیدي نجاد بـ"سفير التهديد".
رد فعل المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية
کتبت "إکسبرس"، عن هذه الضغوط، أن وزارة الخارجية البريطانية "واجهت هذه الضغوط حتى الآن، على الرغم من أن المصادر تقول إن هناك مفاوضات تجري خلف الكوالیس".
وقال المتحدث باسم الوزارة: "نحن قلقون للغاية بشأن تقارير هذه التهديدات.. المملكة المتحدة ملتزمة بمساعدة الصحافيين من أجل أداء وظائفهم دون خوف من الانتقام".
وفي وقت سابق، ناقش الاتحاد الدولي للصحافيين (IFJ)، هذه القضية، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، خلال اجتماع طارئ، بحضور الصحافيين الذين يتعرضون للضغوط.
وقال جيريمي دير، نائب الأمين العام لنقابة الصحافيين، إنه سيتبع إجراءات قانونية منفصلة ضد تهديدات النظام الإيراني، في المؤسسات الدولیة.
مواصلة حملة الضغط
وبالتزامن مع الاحتجاجات على مستوى البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كثفت قوات الأمن حملتها ضد الصحافيين من خلال استدعاء أفراد عائلات بعض العاملين في مجال الإعلام الناطق باللغة الفارسية في الخارج، بما في ذلك قنوات: "إيران إنترناشیونال"، و"بي بي سي الفارسية"، و"صوت أميركا"، و"راديو فردا".
وکتبت "إکسبرس"، في تقريرها عن القضية، أنه في إحدى الحالات، حاول عملاء المخابرات الإيرانية استخدام شقيق أحد المذیعین لاستدراجه إلى تركيا، حيث كانوا يحاولون خطفه في سيارة ونقله عبر الحدود إلى إيران.
وفي الأشهر الأخيرة، تم اعتقال واستجواب أفراد بعض هذه الأسر. كما تم حجز بعض جوازات سفرهم.
ودعت قوات الأمن الإیرانیة عائلات هؤلاء الصحافيين إلى إجبار أبنائهم على ترك وظائفهم على الفور في وسائل الإعلام المعارضة، وإلا فسيتم اختطافهم قسرًا ونقلهم إلى إيران.
وفي آخر جولة من ضغوط النظام الإيراني على وسائل الإعلام المعارضة في الخارج، أصدرت وزارة الاستخبارات الإيرانية بيانًا يوم 30 نوفمبر (تشرین الثاني) الماضي، أعلنت فيه الاستيلاء على ممتلكات الموظفين في قناة "إیران إنترناشیونال" داخل إيران، وهددتهم بملاحقتهم دولیًا.
وفي هذا البيان، تم وصف أنشطة شبكة "إيران إنترناشیونال" وموظفيها، بأنها "تعاون مع أعداء إيران"، وبأنهم "إرهابيون".
وأشار صادق صبا، عضو هيئة التحرير في "إيران إنترناشيونال"، إلى الضغط المتزايد عليه وعلى زملائه، موضحًا أن النظام الإيراني يدرك أن الظروف "ستزداد سوءًا". وقال: "إنهم يريدون إيقاف أي تقارير مستقلة".