السفير الإيراني في لندن: الإفراج عن "أدريان دريا" لم يكن "صفقة سياسية"
نفى السفير الإيراني في لندن، حميد بعيدي نجاد، اليوم السبت 14 سبتمبر (أيلول)، "إعطاء إيران أي ضمانات للحكومة البريطانية، أو إجراء صفقة سياسية"، من أجل الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق، قائلا إن إطلاق سراح هذه الناقلة جاء بنشاط من "السلطة السياسية والدبلوماسية الإيرانية".
وفي تغريدة له على حسابه الشخصي في "تويتر"، أشار بعيدي نجاد إلى أن شحنة نفط الناقلة "تم بيعها لشركة خاصة في البحر"، مضيفًا: "نحن لم نتعهد"، وأن الخارجية الإيرانية أخطرت بريطانيا أن "وجهة الناقلة لن تكون إلى دولة تخضع للعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي".
جاءت تصريحات السفير الإيراني في لندن بعدما أعلنت السلطات البريطانية وجبل طارق عن استيائهما تجاه احتمال نقل شحنة ناقلة النفط إلى سوريا.
وكانت الخارجية البريطانية قد استدعت، الأربعاء الماضي، حميد بعيدي نجاد، احتجاجًا على نقل النفط إلى سوريا، وذكّرت "بضمانات" الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما كان وزير شؤون الملاحة في جبل طارق، غيلبرت ليثودي قد أشار سابقًا إلى أن حكومة جبل طارق أفرجت عن الناقلة "أدريان دريا-1" بدافع "حسن النوايا" و"أخذ ضمانات"، مضيفًا: "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا وعلى الرغم من ضمانات الحكومة الإيرانية يبدو أن شحنة الناقلة تم نقلها إلى سوريا".
يذكر أن القوات البحرية البريطانية كانت قد احتجزت، يوم 4 يوليو (تموز) الماضي، ناقلة النفط "أدريان دريا-1" التي كانت تحمل اسم "غريس-1"، للاشتباه في أنها كانت في طريقها إلى سوريا بالمخالفة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، وبقيت في مياه جبل طارق لأكثر من 40 يومًا.
وأفرجت جبل طارق يوم 15 أغسطس (آب) عن الناقلة، بعد أن حصلت على ضمانات مكتوبة من إيران، بأنها لن تفرغ حمولتها التي تزيد على مليوني برميل في سوريا.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية عن أدلة تفيد بأن شحنة الناقلة تم نقلها إلى سوريا، لكن بعض المصادر تقول إن الشحنة لم يتم تفريغها حتى الآن.