حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، جميع الموانئ في حوض البحر الأبيض المتوسط من أي تورط في أي أنشطة "محظورة". وذلك بعد انتشار تقارير عن إبحار ناقلة نفط إيرانية باتجاه سوريا.

كانت أورتاغوس قد صرحت بذلك، فى مؤتمر صحافي، الأربعاء 21 أغسطس (آب)، بعد أن أعلنت "فوكس نيوز"، نقلًا عن مصادر خاصة، أن ناقلة النفط "بونيتا كويين" قامت بشحن 600 ألف برميل من النفط الخام، من بندر خارك جنوبي إيران، يوم 2 أغسطس (آب)، متجهة إلى سوريا.

يشار إلى أن توقيف ناقلة النفط الإيرانية "أدريان دريا-1" (غريس-1) مؤخرًا في مضيق جبل طارق كان بسبب الاشتباه في نقلها النفط إلى سوريا، غير أن سلطات جبل طارق أفرجت عنها بعد بضعة أسابيع، إثر تعهد إيران بعدم إرسال النفط إلى سوريا، حيث إن إرسال النفط الخام إلى سوريا يتناقض مع العقوبات المفروضة على نظام الأسد.

وقالت أورتاغوس: "نغتنم هذه الفرصة مرة أخرى، ونعلن موقفنا الثابت لجميع موانئ البحر الأبيض المتوسط بأن تكون حذرة في قبول أي سفينة تحمل النفط الإيراني لانتهاکها العقوبات الأميركية".

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أن إرسال النفط الخام إلى سوريا ليس "انتهاكًا للعقوبات" فحسب، بل يُعدّ أيضًا "مساعدة للإرهاب الذي يقوم به الرئيس السوري بشار الأسد".

وتابعت أورتاغوس: "نريد أن نذكر لجميع الموانئ في حوض البحر الأبيض المتوسط أن هذه الأنشطة تخضع للعقوبات، ويجب عدم المشاركة في هذه الأنشطة، ونقدر جميع الدول التي تلتزم بالعقوبات والقوانين الأميركية".

ووفقًا لما جاء في "فوكس نيوز"، فقد غادرت الناقلة "بونيتا كويين" إيران متجهة إلى دبي، للتزود بالوقود، لكي تبدأ رحلتها التي تستغرق شهورًا حول القرن الأفريقي، ثم نقل النفط إلى سوريا عبر البحر المتوسط.

وقد أخبرت المصادر "فوكس نيوز" بأن الناقلة ستنقل شحنات النفط إلى ناقلتين سوريتين في الأشهر المقبلة في عرض البحر المتوسط، وهما الناقلتان السوريتان "قادر" و"ياسمين"، اللتان تم إدراجهما على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية منذ مارس (آذار) الماضي.

كما حذرت أورتاغوس من أن طواقم السفن المشاركة في مثل هذه الأمور، ستُمنع من الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أنه "بموجب قانون الولايات المتحدة، فإن توفير الموارد المادية أو المحاولة والتواطؤ لتوفير هذه الموارد للإيرانيين أو أي منظمة إرهابية أجنبية يعتبر جريمة يعاقب عليها".

يذكر أن تصاعد التوتر في منطقة الخليج جاء في أعقاب سلسلة من الهجمات التخريبية التي استهدفت ناقلات نفط في مضيق هرمز، خلال الأشهر الأخيرة، واتهام الجمهورية الإسلامية بالتورط في هذه الهجمات.