نشر موقع السفارة الإيرانية في كاراكاس مقطع فيديو على حسابها في "تويتر"، تعلن فيه عن وصول ناقلة نفط إيرانية إلى المياه الفنزويلية، لكن بعض مستخدمي "تويتر" يقولون إن الفيديو لناقلة بريطانية، وإن تاريخ نشر هذا الفيديو لأول مرة كان قبل 12 عامًا.

وأعلن حجت سلطاني فر، السفير الإيراني في كاراكاس، في حسابه على "تويتر"، اليوم الأحد 24 مايو (أيار)، أن "أول شحنة وقود إيرانية إلى فنزويلا وصلت"، وشكر وزارة الدفاع الفنزويلية على مرافقة الناقلات.

وتابع سلطاني فر: "الود لا يُقابل إلا بالود. في عام 2008 وفي فترة قيادة شافيز، أرسلت فنزويلا البنزين إلى إيران. واليوم أرسلت إيران، بقيادة الإمام خامنئي، ناقلات تحمل الوقود إلى أرض الأبطال الفنزويليين".

وفي وقت سابق، من أمس السبت، بث التلفزيون الفنزويلي الرسمي لقطات للقوات الفنزويلية تنتظر في الميناء للترحيب بسفينة إيرانية.

ووفقًا للتقارير، فإنه على الرغم من تحذيرات أميركية بشأن عواقب إرسال شحنات وقود إيرانية لنظام نيكولاس مادورو في فنزويلا، وانتهاك عقوبات واشنطن، فقد وصلت، أمس السبت، أول سفينة تحمل وقودًا إيرانيًا إلى المياه الفنزويلية.

يشار إلى أن هذه الناقلة تحمل- إلى جانب أربع سفن أخرى- مليونًا و530 ألف برميل من البنزين إلى فنزويلا. ويقال إن هذا الوقود سيكون كافيًا لاستهلاك شهر واحد فقط في فنزويلا.

وغرد وزير الخارجية الفنزويلي، جورج أريزا، ردا على وصول أول ناقلة نفط إيرانية: "إيران وفنزويلا تدعمان بعضهما البعض في الأوقات الصعبة. اليوم، وصلت أول سفينة تحمل البنزين لشعبنا".

تأتي الخطوة الإيرانية وسط احتجاجات قوية من قوى المعارضة الفنزويلية التي تشعر بالقلق من توسيع العلاقات بين طهران وكاراكاس.

وفي طهران، هدد حسن روحاني، في اتصال هاتفي مع أمير قطر، أمس السبت، بأنه "إذا حدثت مشكلة  للناقلات الإيرانية المتجهة إلى فنزويلا، فستحدث مشكلة للولايات المتحدة في المقابل."

يذكر أن كلاً من إيران وفنزويلا تخضعان لعقوبات أميركية.

وفي وقت سابق، من العام الماضي، استولت البحرية البريطانية على ناقلة تحمل أكثر من مليوني برميل من النفط الخام من إيران إلى سوريا في مضيق جبل طارق، بسبب انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا.