طائرة إيرانية تابعة لشركة خاضعة للعقوبات تهبط في فنزويلا بشحنات مجهولة
أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلًا عن نائب معارض للحكومة الفنزويلية، وبيانات رحلة الطيران، أن طائرة إيرانية تابعة لشركة طيران "فارس قشم"، التي سبق وأن فُرضت عليها عقوبات من قبل الولايات المتحدة لحملها أسلحة إلى سوريا، هبطت في فنزويلا أمس الثلاثاء.
ووصفت "رويترز" الطائرة بأنها من طراز "EP-FEB 747" وتقول إنها مملوكة لـ"شركة فارس إير قشم".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات شديدة على إيران وفنزويلا خلال العامين الماضيين. واستهدفت واشنطن بهذه العقوبات تحديدًا صناعة الطاقة لهذين العضوين في منظمة "أوبك".
وغرد خوسيه مانويل أوليفاريس، ممثل ولاية فارغاس في البرلمان الفنزويلي، أن الطائرة هبطت في مطار مايكوتيا في الولاية، بالقرب من العاصمة الفنزويلية كراكاس، الساعة 4 مساءً بالتوقيت المحلي، حسبما أفادت "رويترز"، نقلًا عن موقع "فلايت رادار 24". وحلقت الطائرة من طهران الليلة الماضية (الاثنين) وتوقفت في تونس والرأس الأخضر.
ولم ترد وزارة المخابرات الفنزويلية على سؤال من "رويترز" في هذا الصدد.
يذكر أنه في أبريل (نيسان) من هذا العام بدأت شركة "ماهان"، ثاني أكبر شركة طيران إيرانية، رحلات جوية مباشرة إلى فنزويلا، حيث يرتبط البلدان بعلاقات وثيقة لمواجهة العقوبات الأميركية، كما أقلعت طائرة تابعة لشركة "ماهان" للطيران من طهران إلى فنزويلا محملة بالمواد الكيميائية اللازمة لإنتاج البنزين، إضافة إلى قيام إيران بإرسال وقود إلى فنزويلا بعدة ناقلات.
وعلّق مسؤول في البيت الأبيض، وقتها، على خطوة شركة طيران "ماهان إير" بإطلاق رحلات مباشرة بين طهران وكاراكاس، عاصمة فنزويلا، بأن "لها دوافع سياسية" ولا يمكن أن يكون لها "مبرر تجاري".
ولم يذكر المسؤولون في البلدين كيف سددت فنزويلا ديونها لإيران، لكن الولايات المتحدة تقول إن المدفوعات تمت بالذهب عبر رحلات جوية شهرية. كما نُقلت معدات التكرير الإيرانية إلى فنزويلا على متن رحلات شركة "ماهان" للطيران.
وقبل أيام، حذر إليوت أبرامز، ممثل وزارة الخارجية الأميركية الخاص لشؤون إيران، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، من أنه إذا كانت إيران تعتزم بيع صواريخ بعيدة المدى لفنزويلا، فإن الولايات المتحدة ستدمرها.
وقال "أبرامز": "مثل هذه الخطوة غير مقبولة، والولايات المتحدة لن تسمح بها ولن تتسامح معها."
وأضاف "أبرامز": "سنبذل قصارى جهدنا لوقف أي شحنات من الصواريخ بعيدة المدى، لكن إذا وصلت إلى فنزويلا بطريقة ما فسوف ندمرها".
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، يأتي التحذير بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن تشكيل مجلس علمي وفني عسكري يهدف إلى تحقيق الاستقلال العسكري بمساعدة دول "شقيقة" من بينها الصين وروسيا وإيران وكوبا.