"بوليتيكو": الولايات المتحدة تراقب حركة سفينتين إيرانيتين إلى وجهة محتملة في فنزويلا
قال 3 مصادر لموقع "بوليتيكو" الإلكتروني إن واشنطن تراقب حركة سفينتين إيرانيتين إلى وجهة محتملة في فنزويلا. كما وصفت "بوليتيكو" تحرك السفينتين الإيرانيتين بأنه استفزازي، في ظل التوترات بين طهران وواشنطن.
وأضافت المصادر المطلعة، التي تحدثت لـ"بوليتيكو" شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن "سفينة بندر مكران كانت تتجه جنوبا مع سفينة إيرانية أخرى في مياه شرق أفريقيا".
يشار إلى أن "سفينة بندر مكران" هي ناقلة نفط إيرانية، يبلغ طولها 228 مترًا وعرضها 42 مترًا وحمولتها النهائية 121000 طن وسرعتها القصوى 15 عقدة أي ما يعادل 27.5 كيلومتر في الساعة.
وقالت هذه المصادر المطلعة لـ"بوليتيكو" إن المسؤولين الأميركيين لا يعرفون على وجه اليقين وجهة السفينتين الإيرانيتين، لكنهم يعتقدون أنهما قد تتجهان في النهاية إلى فنزويلا.
تجدر الإشارة إلى أن إيران وفنزويلا، اللتان تواجهان عقوبات أميركية صارمة، ترتبطان بعلاقات تعاون وثيق في مختلف المجالات على مدى السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك تبادل البنزين والمواد الكيميائية.
لكن "بوليتيكو" قالت إنه من غير الواضح ما إذا كان مادورو قد استجاب للتحذير.
وقال مصدر مطلع إن المسؤولين العسكريين الأميركيين لاحظوا في وقت ما، يوم الخميس الماضي، أن السفينتين غيرتا مسارهما وعادتا ، لكنهم لاحظوا، صباح الجمعة، أنهما ما زالتا متجهتين جنوبا.
ومن جهته، أشار خوان غوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلية، المعترف به من قبل الحكومة الأميركية كرئيس شرعي للبلاد، في مارس (آذار) من العام الماضي، إلى وجود متاجر لمواد غذائية إيرانية في فنزويلا، وقال إن الوجود الإيراني في البلاد بدأ عندما أخذ نيكولاس مادورو يرحب بأنشطة الشركات التي فرضت عليها عقوبات أميركية، ثم انتهك العقوبات الأميركية باستيراد النفط من إيران.
وبعد تشديد العقوبات النفطية الأميركية على شركة "بتروليوم دي فنزويلا" وشركة النفط الوطنية الإيرانية، خلال العامين الماضيين، زادت إيران من مساعدتها لفنزويلا وأرسلت عدة ناقلات من البنزين إلى هذه البلاد.
كما افتتحت إيران متجرًا كبيرًا للمواد الغذائية تابعًا لوزارة الدفاع في البلاد، وأرسلت قطع غيار مصافي بترول إلى فنزويلا.
يذكر أنه بالإضافة إلى فرض عقوبات على بعض الأشخاص المتورطين في التجارة وإرسال البنزين إلى فنزويلا، فقد صادرت الحكومة الأميركية، عدة مرات، ناقلات نفط وباعت حمولتها.