بعث البرلماني الإيراني، علي مطهري، اليوم الاثنين 18 مايو (أيار)، برسالة إلى المرشد ، علي خامنئي، انتقد خلالها إجراءات مجلس صيانة الدستور في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ورفض أهلية كثير من المرشحين، معتبرًا أن ذلك "قمع للمعارضين".

وقال مطهري الذي تم رفض أهليته في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، في رسالته إلى خامنئي، إن "نهج" مجلس صيانة الدستور هذا يعد "انتهاكًا لحرية التعبير"، وإنه "لم يؤد إلى نتيجة خلال الدورات العشر الماضية" للبرلمان.

وأكد مطهري على ضرورة إجراء معظم عملية التصويت واختيار المرشحين "من قبل الشعب وليس مجلس صيانة الدستور"، مضيفًا: "بمجرد أن يقبل الشخص (المرشح) الدستور وليس لديه سجل من الفساد المالي والأخلاقي ويتمتع بالشروط العامة للمرشحين، يجب أن يكون قادرًا على الترشح".

يشار إلى أن مجلس صيانة الدستور، رفض أهلية نحو 90 مرشحًا من نواب البرلمان السابق، خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهو ما حدث سابقًا، خاصة خلال الدورة السابعة من الانتخابات البرلمانية، حيث شهدت رفضًا واسعًا لأهلية عدد من المرشحين.

تجدر الإشارة إلى أن منتقدي هذه الظاهرة يعتقدون أن رفض أهلية المرشحين في إيران دليل على عدم وجود انتخابات حرة في البلاد، ودليل كذلك على تخلص النظام من الاتجاهات الفكرية والسياسية المختلفة.