بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: برنامجنا الصاروخي غير قابل للتفاوض على الإطلاق
جاء في بيان صدر عن الممثلية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء 16 يوليو (تموز): "إن الصواريخ الإيرانية غير قابلة للتفاوض إطلاقًا مع أي أحد وأي دولة وفي أي وقت كان".
وقال علي رضا مير يوسفي، المتحدث باسم الممثلية الإيرانية لدى الأمم المتحدة في موقف مماثل أيضًا، ردًا على أخبار نشرتها بعض وكالات الأنباء، إن "برنامج الصواريخ الإيراني غير قابل للتفاوض تحت أي ظرف من الظروف ومع أي دولة".
وقبل ذلك، كان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد قال، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع لإدارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب: "في أعقاب العقوبات الاقتصادية أمست إيران مستعدة للتفاوض على البرنامج الصاروخي".
كما قال الرئيس دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، في اجتماع مجلس الوزراء: "على إيران أن لا تختبر الصواريخ الباليستية".
وتقول إيران إن کلام وزير الخارجية الأميركي يرجع إلى سوء تفسير أو استنباط خاطئ لمقابلة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أول من أمس الاثنين، مع قناة "إن بي سي" الأميركية.
وقد أفادت وکالة "أسوشييتد برس"، أول من أمس الاثنين، في تقرير لها نقلًا عن حديث ظريف في مقابلة مع قناة "إن بي سي" أنه من الممكن التفاوض حول برنامج الصواريخ الإيراني.
وتقول إيران إن هذا الجزء من مقابلة ظريف مع شبكة "إن بي سي" لم يتم نقله بالكامل وأدى إلى مواقف فارغة من المسؤولين الأميركيين.
وفي مقابلته، قال ظريف إن أرادت أميركا التحدث حول الصواريخ، فعليها ابتداءً وقف بيع السلاح، والذي يشتمل على الصواريخ أيضًا، لحكومات المنطقة.
كما غرَّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، مشيرًا إلى هذا الموضوع، على "تويتر"، وقال: "إن رد ظريف على صحافي (إن بي سي، الذي أجرى الحوار معه) كان دقيقًا وذكيًا، إذ إنه رمى الكرة في ساحة أميركا، فضلا عن أنه بدلا من اتخاذ الموقف الدفاعي قد أثار التحدي أمام موضوع بيع أميركا الأسلحة لدول المنطقة".
وقد أشار كثير من المسؤولين الحكوميين والعسكريين في إيران، مرارًا وتكرارًا، إلى أن برنامج الصواريخ الإيرانية جزء من سياسة الدفاع للجمهورية الإسلامية، ولا يمكن التفاوض حوله بأي حال من الأحوال.