كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في رسالة على "تويتر"، إلى نظيره الأميركي، صباح اليوم الاثنين 24 مايو (أيار)، أنه يعتقد أن رفع عقوبات الإدارة الأميركية السابقة من قبل الإدارة الجديدة هو "واجب قانوني وأخلاقي، وليس وسيلة للتأثير على المفاوضات".

ثم دعا الولايات المتحدة إلى الإفراج عن "مليارات الدولارات" من الأموال الإيرانية "المصادرة" بسبب العقوبات الأميركية، قائلا إن "إرث ترامب قد انتهى".

وتأتي تصريحات محمد جواد ظريف ردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، الذي أكد في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي"، أمس الأحد، أن إيران بحاجة إلى العودة إلى التزاماتها النووية.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة لم تر حتى الآن أي مؤشر على التزام إيران بتعهداتها النووية من أجل رفع العقوبات.

وأضاف أنتوني بلينكن لقناة "إي بي سي نيوز" (ABC News)، أمس الأحد: "أعتقد أن إيران تعرف ما يتعين عليها القيام به للوفاء بالتزاماتها النووية، ولم نر بعد استعدادا إيرانيا للقيام بذلك أو أنها تريد اتخاذ قرار بشأن ذلك، هذا اختبار، وما زلنا لا نملك إجابة عنه".

وشدد عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني ومبعوث طهران للمحادثات النووية، اليوم الاثنين، أيضا، ردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، على أن "الولايات المتحدة يجب أن ترفع العقوبات أولا".

وفي إشارة إلى لقائه أمس مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، قال عراقجي، في تغريدة على "تويتر"، إنه أبلغ أعضاء البرلمان بتفاصيل محادثات فيينا، وأنه على الرغم من صعوبة الاجتماع، إلا أنه كان مفيدًا أيضًا.

وقال عراقجي أيضا: "يجب على الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق النووي، أن ترفع العقوبات أولا، ثم نتحقق من ذلك، وفي هذه الحالة ستستأنف إيران التنفيذ الكامل للاتفاق النووي".

وأخيراً تساءل عراقجي: "هل الولايات المتحدة مستعدة لذلك؟".

يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، بدأت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي. وكانت الولايات المتحدة قد شددت، في وقت سابق، على أنه يجب على إيران الامتثال الكامل لالتزاماتها النووية حتى ترفع واشنطن العقوبات عنها. لكن المسؤولين في إيران يقولون إن طهران لن تنفذ الاتفاق النووي بالكامل ما لم ترفع واشنطن العقوبات أولاً ويتم التحقق من ذلك.

ومع ذلك، كانت هناك تقارير، خلال هذه المفاوضات، عن تضاؤل الخلافات في هذا المجال، وزيادة احتمال التوصل إلى اتفاق.