في أعقاب مقتل 3 "عتالين" بنيران مباشرة من القوات العسكرية الإيرانية، أطلق القائد العام لشرطة الحدود وقائد الحدود في أذربيجان الغربية على هؤلاء العتالين اسم "المتسللين على الحدود"، ووصف الهدف من قتل العتالين بأنه "منع حركة المرور غير المصرح بها والحيلولة دون تكثيف الضغط على الشريط الحدودي".

وأكد أحمد علي كودرزي، قائد شرطة الحدود، أن "المعتدين الذين يريدون دخول البلاد من الحدود سيتعرضون لمواجهة صارمة من قبل القوات المسلحة، وخاصة حرس الحدود".

جاء ذلك عقب قيام حرس الحدود بإطلاق النار على مجموعة من العتالين، صباح يوم الأربعاء  2 سبتمبر (أيلول)، على حدود قلعة رش سردشت. كما ذكرت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان أنه أثناء إطلاق النار، قُتل ثلاثة شبان عتالين، هم: "زانيست حسن نجاد وزانكو أحمدي وسروش ملكاري" برصاص القوات المسلحة الإيرانية.

ووفقًا لمصادر محلية، فقد تعرض العتالون الثلاثة، إلى جانب مجموعة أخرى من العتالين، لكمين نصبه الجنود في منطقة تسمى باجار في  قلعة رش، وقُتل ثلاثة من العتالين إثر إطلاق نيران كثيف.

وبعد ساعات من نشر نبأ مقتل العتالين الثلاثة على حدود سردشت، وصف يحيى حسين خاني، قائد حرس حدود أذربيجان الغربية، العتالين بـ "متسللي الحدود" ووصف مقتلهم بأنه "رعاية للأرض المقدسة".

يأتي ذلك بعد مقتل أربعة عتالين على الحدود الغربية لإيران قبل شهر، حيث أطلق نشطاء إيرانيون على موقع "تويتر" حملة هاشتاغ "لا تقتلوا العتالين".

وقد استخدم حسين خاني، قائد حدود أذربيجان الغربية، مصطلح "الهلاك" لقتل العتالين، قائلاً: "بعد أن نجح حرس الحدود في إحباط المتسللين على الحدود في هذه العملية، تم إطلاق النار على المتسللين على الحدود، وبعد إصابتهم تم نقلهم إلى المستشفى، وقد (هلكوا) رغم جهود الأطباء."

وقال حسين خاني، أيضًا، إن أفراد حرس الحدود في أذربيجان الغربية سيواصلون جهودهم "لتحديد واعتقال متسللي الحدود الآخرين".

ووفقًا لتقرير منظمة "هنغاو لحقوق الإنسان"، فقد قُتل وجُرح 31 عتالاً وتاجراً كردياً على الأقل في الشهر الماضي. وفي وقت سابق، قال فرهاد شعباني، عضو مجلس إدارة النافذة الإعلامية للعتالين "كولبر نيوز"، لـ "إيران إنترناشيونال" في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن ما لا يقل عن 249 عتالاً قُتلوا وجرحوا في حوادث مختلفة خلال عام 2019.

ووفقاً لتقرير شبكة حقوق الإنسان في كردستان، فقد قُتل ما لا يقل عن 79 عتالاً خلال عام 2019.