بعد قرار أميركا تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.. ترحيب يمني ومعارضة إيرانية
رحبت الحكومة اليمنية بقرار إعلان القرار الرسمي الأميركي بتصنيف ميليشيات الحوثي اليمنية "منظمة إرهابية"، لكن وزارة الخارجية الإيرانية أعربت عن احتجاجها في هذا الخصوص.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس الأحد 10 يناير (كانون الثاني)، إن وزارة الخارجية ستخطر الكونغرس بنيتها إدراج جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية.
وأضاف بومبيو أن هذه الخطوة جاءت لمساءلة الحوثيين على "الأعمال الإرهابية"، بما في ذلك الهجمات العابرة للحدود التي تهدد المدنيين، واستهداف المنشآت والنقل البحري.
وذكر بومبيو أن بلاده تعتزم أيضا إدراج ثلاثة من قادة أنصار الله (جماعة الحوثي)، وهم: عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم، على قائمة الإرهابيين الدوليين".
يأتي قرار واشنطن قبل 10 أيام من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب ولايته في البيت الأبيض.
وردا على هذا القرار الأميركي، قال محمد علي الحوثي أحد قادة "أنصار الله" في تغريدة له على "تويتر" إن الجماعة ترى من حقها الرد على أي تصنيف من قبل إدارة دونالد ترامب أو أي إدارة أخرى.
ووصف محمد علي الحوثي في تغريدته سياسات ترامب وتصرفاته بأنها "إرهابية".
ترحيب الحكومة اليمنية
من ناحية أخرى، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية اليمنية، المعترف بها دوليًا كحكومة رسمية لهذا البلد، أنها ترحب بالقرار الأميركي، وتعتبر "المتمردين الحوثيين" جديرين بلقب "إرهابي".
كما دعت وزارة الخارجية اليمنية إلى مزيد من "الضغط السياسي والقانوني" على الحوثيين.
وفي المقابل، لم تعلق السعودية، التي تدعم حكومة الوحدة الوطنية اليمنية، على قرار واشنطن بعد.
انتقاد طهران
لكن في طهران، احتجت وزارة الخارجية الإيرانية على هذه السياسة. وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي أسبوعي: "من غير المستبعد أن تترك الإدارة الأميركية المفلسة إرثا آخر في الأيام الأخيرة".
يذكر أن الحكومة اليمنية الجديدة، برئاسة معين عبد الملك، أدت، مؤخرًا، اليمين الدستورية في الرياض، بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وكان أعضاء مجلس الوزراء وصلوا إلى اليمن في 30 ديسمبر (كانون الأول)، لكن فور هبوط الطائرة التي تقلهم هزت 3 انفجارات مطار عدن، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
كما أعلن وزير الإعلام اليمني أنه يحمل الحوثيين وإيران مسؤولية هذا الهجوم.