بعد معارضة صينية لقرار أوروبي ينتقد إيران، مجلس محافظي "الوكالة الذرية" يعقد جلسةً جديدة
قال دبلوماسيون لوكالة "رويترز"، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قررت عقد جلسة لمجلس محافظي الوكالة، اليوم الجمعة 19 يونيو (حزيران) 2020، لمزيد من المناقشات، بعد معارضة واضحة من الصين لمشروع قرار ينتقد إيران.
ونقلت الوكالة عن الدبلوماسيين الذين حضروا اجتماعًا افتراضيًا لمجلس محافظي الوكالة، يوم الخميس 19 يونيو (حزيران)، قولهم إن الوكالة دعت إلى اجتماع جديد، الجمعة؛ بعدما قادت الصين معارضة داخل مجلس الوكالة لإصدار قرارات ضد إيران.
وذكر الدبلوماسيون أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا، الدول اﻷوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، قدَّموا مشروع قرار إلى مجلس المحافظين يحث النظام اﻹيراني على عدم منع الوكالة من تفتيش موقعين نوويين، لم تعلن طهران عنهما من قبل، والتعاون الكامل مع الوكالة في هذا الصدد.
ووفقًا لـ"رويترز"، يفضّل مجلس المحافظين تمرير القرارات بإجماع الدول الأعضاء الـ35، وهو ما يعني عدم إجراء تصويت طالما لم تعارض دولة ما، القرارات.
وقال دبلوماسيون أيضًا إن روسيا، وهي حليفة لإيران، أبلغت مجلس المحافظين أنه ليست هناك حاجة لتمرير قرار، لكن الصين أبدت معارضة واضحة للقرار، وهو ما دفع الأمين العام لمجلس المحافظين إلى دعوة الدول الأعضاء إلى الاجتماع اليوم الجمعة؛ لإجراء مزيد من المشاورات وربما التصويت على مشروع القرار اﻷوروبي.
وقالت الصين في بيان، إن بعض الدول تعمل على تقديم مشروع القرار، متجاهلةً خطورة مثل هذه الخطوة، ووصفت هذا النهج بأنه "غير مسؤول".
وتقول "رويترز" إنه في حالة موافقة مجلس المحافظين على القرار، فإن الضغط على إيران سيزداد للسماح لمفتشي الوكالة بزيارة الموقعين النوويين. ومع ذلك، أفادت وكالات الأنباء الدولية، وضمنها "رويترز"، بأنها شاهدت تقارير صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تفيد بأن الموقعين المشار إليهما في مشروع القرار اﻷوروبي تم تدميرهما عامي 2003 و2004؛ ربما للتخلص من آثار اليورانيوم.