بعد مقتل العشرات.. قائد الحرس الثوري يزور مدينة معشور ويعدهم بمساعدات
بعد مرور شهر ونصف الشهر على الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، التي اندلعت منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في معظم المدن الإيرانية، بما فيها مدينة معشور، جنوب غربي إيران، شارك القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، في مراسم توزيع 110 جهاز عروسين للأزواج الشباب، في هذه المدينة، اليوم الخميس الثاني من يناير (كانون الثاني).
يشار إلى أن التقارير الواردة تؤكد أن مدينة معشور كانت واحدة من المناطق التي شهدت قتل عدد كبير من المتظاهرين برصاص القوات الأمنية، خاصة في مستنقعات الغاب.
وأفاد الموقع الإخباري التابع للحرس الثوري الإيراني، "سباه نيوز"، أمس الأربعاء، أن حسين سلامي، أثناء المراسم المذكورة، اعتبر نفسه "مبعوث ورسول" المرشد الإيراني، علي خامنئي، وقال إن خامنئي "أكد وأوصى بتكريس جميع الإمكانيات من أجل تحقيق مطالب الشعب وخاصة المحرومين".
وأضاف سلامي أن الحرس الثوري، في هذا السياق، بدأ باتخاذ تدابير من أجل "مكافحة حرمان هذه المدينة ببناء 100 منزل سكني ومستوصفات ومدارس وورش لخلق فرص عمل وتوزيغ ألفي إعانة معيشية على الأهالي".
وما زالت السلطات الإيرانية ترفض تقديم إحصاءات رسمية حول أعداد القتلى والمعتقلين، خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وكانت منظمة العفو الدولية، قد أعلنت في آخر تقرير لها، أن عدد المحتجين الذين تم قتلهم في الاحتجاجات الأخيرة في إيران، بين يومي 16 و19 نوفمبر (تشرین الثاني) الماضي، بلغ 304 قتلى، على الأقل.
وفي السياق، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن أعداد القتلى وصل إلى 324 شخصًا على الأقل، ولكن موقع "كلمة" أعلن أن عدد القتلى في الاحتجاجات المذكورة وصل إلى 366 شخصًا، فيما أكدت وكالة "رويترز" للأنباء، في تقرير خاص، نشرته سابقًا، أنه "خلال أقل من أسبوعين من الاضطرابات التي بدأت يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تم قتل ما لا يقل عن 1500 شخص".
وبعد قمع هذه الاحتجاجات من قبل القوات الأمنية الإيرانية، تداول المستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من تصريحات أهالي مدينة معشور، تشير إلى الفقر المدقع الذي يمر به الأهالي هناك، فيما يقول القائد العام للحرس الثوري أن منظمته تسعى إلى رفع الحرمان ومكافحة الفقر في هذه المنطقة.