بولتون: استعداد ترامب للقاء روحاني لا يعني تغيير سياسة واشنطن تجاه ايران
قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إن دعوة الرئيس دونالد ترامب لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، بشأن البرنامج النووي، لا تعني "تغيير موقف الإدارة الأميركية تجاه طهران".
وأضاف جون بولتون، الذي سافر إلى أوكرانيا، في تصريح لـ"إذاعة أوروبا الحرة"، الثلاثاء 27 أغسطس (آب): "كان ترامب واضحًا منذ فترة طويلة بأنه مستعد للقاء أي شخص.. إنه مفاوض (ترامب)".
وفي الوقت نفسه، قال بولتون: "التفاوض مع إيران لا يعني تغيير موقف ترامب تجاه طهران".
وتابع مستشار الأمن القومي الأميرکي: "هل نظرتم إلى ما قاله الرئيس ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران، لقد وصفه بأنه أسوأ اتفاق في تاريخ الدبلوماسية الأميركية.. حسب رأيي، لن يرتكب نفس الخطأ الذي ارتكبه الرئيس أوباما مرة أخرى".
يذكر أن إيران والقوى العالمية الست، بما في ذلك الولايات المتحدة، في عهد الرئيس باراك أوباما، توصلت في يوليو (تموز) 2015، إلى اتفاق لحل نزاع استمر عقدًا حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات.
وقد بقيت الولايات المتحدة في الاتفاق النووي حتى 8 مايو (أيار) 2018، لكنها انسحبت بعد ذلك، وأعادت فرض عقوباتها المعلقة على إيران.
وقال بولتون: "إن الفکرة التي مفادها أن إيران ستحصل على فوائد اقتصادية ملموسة، فقط مقابل كفها عن القيام بأمور ما كان يجب أن تقوم بها أصلا في المرحلة الأولى، ليست خطوة فعالة"، مضيفًا: "إذا كانت هناك صفقة شاملة، فسيتم رفع العقوبات بالطبع".
وأكد مستشار الأمن القومي الأميرکي: "عندما يكون النظام في إيران مستعدًا للتفاوض حول ذلك، فسيكون هناك لقاء".
وقبل ذلك بيوم، قال دونالد ترامب، في مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره الفرنسي، إنه إذا توفرت شروط اللقاء مع حسن روحاني، فسيكون مستعدًا لهذا اللقاء، مشددًا: "لا نريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية وصواريخ باليستية، ويجب أن تكون الصفقة أطول".
وفي المقابل، رد حسن روحاني، أمس الثلاثاء، بأنه إذا أراد الرئيس الأميركي التقاط صورة معه، فعليه أولًا رفع العقوبات المفروضة على إيران.