التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نظيره الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء 14 مايو (أيار)، في منتجع سوتشي الروسي، لبحث كثير من الملفات العالقة بين الدولتين، فيما احتل الملف الإيراني جانبًا واسعًا من المباحثات بين الوزيرين، كما بدا من تصريحات الوزيرين في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء.

وقد لفت انتباه المراقبين عدم تطرق الوزيرين بشكل شبه تام للعمليات التخريبية التي وقعت بالقرب من ميناء الفجيرة، أول من أمس، معللين صمتهما عن التعليق بقلة المعلومات المتوفرة، فيما أضاف بومبيو بأن بلاده ما زالت في مرحلة البحث عن أسباب الحادث وعمن يقف وراءه.

وفي الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية الروسي رفض بلاده لخروج واشنطن من الاتفاق النووي، وكذلك رفض العقوبات الأميركية على إيران، طالب أيضًا بإفساح المجال للدبلوماسية، مشيرًا إلى أن هناك أمل في التوصل إلى حل لقضية الملف النووي الإيراني.

كما أشار لافروف إلى الأنباء التي تواترت منذ أمس بإرسال الولايات المتحدة 120 ألف جندي أميركي إلى الشرق الأوسط، مضيفًا أنه تأكد من الوزير الأميركي، أن هذه الأنباء مجرد إشاعات، وهو ما أكده في التوقيت نفسه الرئيس الأميركي الذي نفى، تزامنًا مع المؤتمر الصحافي، أن تكون هناك خطة لإرسال 120 ألف جندي للشرق الأوسط، واصفًا ذلك بـ"التقارير الزائفة".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو إن الولايات المتحدة لا تبحث عن حرب مع إيران، وإن على طهران أن تكف عن التدخلات في الشرق الأوسط.

وأكد الوزير الأميركي أن واشنطن لن تدخل في حرب مع طهران "إلا إذا تضررت مصالحنا ووقتها سنرد بالشكل المناسب".